تشير التقديرات إلى أن متوسط استهلاك الأردن من النفط يوميًا يبلغ نحو 127 ألف برميل، وتعتمد المملكة في تأمين غالبية احتياجاتها على الاستيراد، إذ تشكّل الواردات نحو 90% من إجمالي الطلب على الوقود.
وتُستورد هذه الكميات من الأسواق العالمية لتلبية احتياجات المملكة من الوقود بأنواعه المختلفة، مثل البنزين، والديزل، والوقود الثقيل، والكيروسين، بالإضافة إلى غاز النفط المسال.
ويعتمد الأردن على استيراد النفط الخام من دول الجوار والدول المنتجة للنفط، مثل العراق والسعودية، إذ يُصدر خام كركوك العراقي إلى عمّان بأسعار تفضيلية، كما تُشكل العقود مع الموردين الخليجيين جزءًا مهمًا من إستراتيجية المملكة لتأمين الإمدادات النفطية.
ووفقًا لبيانات قطاع النفط الأردني لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يمثّل قطاع النقل النسبة الأكبر من استهلاك الأردن من النفط يوميًا، إذ يستحوذ على نحو 50% من إجمالي الطلب على المنتجات النفطية، يليه القطاع الصناعي وقطاع الكهرباء، اللذان يعتمدان بصفة كبيرة على مشتقات النفط لتشغيل المصانع وتوليد الكهرباء.
حجم استهلاك الأردن من النفط يوميًا
عند رصد حجم استهلاك الأردن من النفط يوميًا، نجد أنه، في النصف الأول من العام الجاري 2024، تراجع استهلاك المشتقات النفطية بنسبة 5%، ليسجل أكثر من 1.747 مليار لتر، مقارنة بـ1.836 مليار لتر، في المدة نفسها من العام الماضي.
وعلى ذلك، تراجع استهلاك الأردن من المشتقات النفطية يوميًا، في النصف الأول من 2024، إلى نحو 9.7 مليون لتر، مقارنة بـ10.35 مليون لتر، في المدة نفسها من عام 2023، وفق بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة الإلكترونية الأردنية.
وخلال النصف الأول من 2024، تراجع استهلاك المملكة من بنزين 90 يوميًا إلى نحو 4.27 مليون لتر، مقارنة بقرابة 4.6 مليون لتر يوميًا، للمدة ذاتها من 2023.
في المقابل، ارتفع استهلاك الأردن من بنزين 95 يوميًا، في النصف الأول من 2024، إلى 393 ألف لتر، مقارنة بـ387 ألف لتر يوميًا، خلال المدة نفسها من العام الماضي.
وفي النصف الأول من 2024، تراجع استهلاك الأردن من السولار يوميًا إلى 4.7 مليون لتر، مقارنة بـ4.83 مليون لتر يوميًا، في النصف الأول من عام 2023.
وانخفض استهلاك المملكة من بنزين 90، في العام الماضي 2023، إلى نحو 1.64 مليار لتر، بمعدل استهلاك يومي بلغ قرابة 4.5 مليون لتر، مقارنة بـ1.76 مليار لتر في عام 2022، بمتوسط استهلاك 4.8 مليون لتر يوميًا.
وفي العام نفسه، ارتفع استهلاك المملكة من بنزين 95 إلى نحو 145 مليون لتر، بمعدل استهلاك يومي بلغ نحو 397 ألف لتر، مقارنة بـ141 مليون لتر، في عام 2022، بمعدل 386 ألف لتر يوميًا.
وارتفع استهلاك عمّان من الديزل، في 2023، إلى 1.77 مليار لتر بمتوسط استهلاك يومي بلغ قرابة 4.87 مليون لتر، مقارنة بـ1.63 مليون لتر، عام 2022، بمعدل استهلاك 4.468 مليون لتر يوميًا.
وفي عام 2023، ارتفع استهلاك الأردن من الكيروسين (الكاز) إلى نحو 124 مليون لتر، بمتوسط استهلاك يومي يقارب 340 ألف لتر، مقارنة بـ92 مليون لتر، في 2022، بمعدل استهلاك 252 ألف لتر يوميًا.
وفي العام نفسه، ارتفع استهلاك المملكة من وقود الطائرات إلى 336 مليون لتر، بمتوسط استهلاك يومي 920 ألف لتر، مقارنة بـ276 مليون لتر، في 2022، بمعدل استهلاك بلغ 756 ألف لتر يوميًا.
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة، يستعرض استهلاك المشتقات النفطية في الأردن (2018-2023):
واردات الأردن من النفط
انخفضت واردات الأردن من النفط ومشتقاته خلال العام الماضي (2023)، إذ بلغت واردات النفط الخام 1.776 مليون طن (12.6 مليون برميل)، مقارنة مع 1.805 مليون طن (12.8 مليون برميل) في 2022، و1.757 مليون طن (12.47 مليون برميل) في 2021.
* (طن النفط الخام يعادل 7.1 برميلًا)
كما سجلت واردات الأردن من غاز النفط المسال تراجعًا هامشيًا إلى 475 ألف طن في 2023، من 475 ألف طن (3.467 مليون برميل) في 2022، وانخفضت واردات الديزل (السولار) إلى 1.002 مليون طن (7.3 مليون برميل) خلال العام الماضي، من 1.098 مليون طن (8 ملايين برميل) خلال 2022.
* (طن المشتقات النفطية يعادل 7.3 برميلًا)
وتراجعت واردات الأردن من البنزين في 2023، بنحو 18 طنًا، إذ انخفضت إلى 893 ألف طن، مقارنة مع 911 ألف طن في 2022، كما انخفضت واردات وقود الطائرات إلى 41 ألف طن في 2023، من 74 ألف طن في 2022، في حين تراجعت واردات المملكة من الكيروسين (الكاز) إلى 22 ألف طن خلال العام الماضي 2023، من 31 ألف طن في 2022.
وكانت قيمة واردات الأردن من النفط ومشتقاته قد تراجعت خلال 2023 بنسبة 16.9% مقارنة بالعام السابق (2022)، مع تراجع متوسط أسعار النفط، وفق بيانات رسمية، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأظهرت البيانات انخفاض قيمة واردات الأردن من النفط ومشتقاته في 2023 إلى 2.956 مليار دينار (4.17 مليار دولار)، مقارنة مع نحو 3.556 مليار دينار (5.02 مليار دولار) في 2022، إلّا أنها كانت أعلى من مستويات 2021 التي سجلت 2.38 مليار دينار (3.35 مليار دولار).
وفي النصف الأول من العام الجاري 2024، تراجعت قيمة واردات الأردن من النفط ومشتقاته بنسبة 14.3% مقارنة بالمدة نفسها من عام 2023، بالتزامن مع تراجع استهلاك الأردن من النفط يوميًا، بحسب البيانات الرسمية.
وانخفضت قيمة واردات الأردن من النفط ومشتقاته والزيوت المعدنية، في النصف الأول من 2024، إذ بلغت 1.305 مليار دينار (1.84 مليار دولار ) مقارنة مع 1.523 مليار دينار (2.14 مليار دولار) في المدة ذاتها من العام الماضي.
وهبطت قيمة واردات الأردن من النفط الخام، في النصف الأول من 2024، إلى نحو 347.49 مليون دينار (490 مليون دولار أميركي)، مقارنة بـ361.71 مليون دينار (510 ملايين دولار)، في المدة نفسها من العام الماضي.
كما انخفضت قيمة واردات الأردن من البنزين، بنهاية النصف الأول من العام الجاري، إلى قرابة 251.642 مليون دينار (355 مليون دولار أميركي)، مقارنة بـ308.525 مليون دينار (435 مليون دولار أميركي) في المدة نفسها من 2023.
وفي سياق متصل، ارتفعت واردات الأردن من النفط العراقي، خلال العام الماضي 2023، إلى نحو 3.814 مليون برميل، مقارنة بـ2.45 مليون برميل في 2022.
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة، يستعرض حجم واردات الأردن من النفط ومشتقاته (2018-2023):
إنتاج الأردن من النفط
تراجع إنتاج الأردن من النفط، خلال العام الماضي 2023، متأثرًا بانخفاض إنتاج حقل حمزة النفطي، وسط خطط طموحة لتطوير الحقل الوحيد المنتج لدى المملكة.
وتراجع إنتاج النفط في الأردن خلال 2023 إلى 43.988 ألف برميل من 94.675 ألف برميل خلال 2022، ليواصل الهبوط بعد أن سجل 107.88 ألف برميل خلال 2021، حسبما أظهر التقرير السنوي لوزارة الطاقة والثروة المعدنية.
وخلال العام الماضي 2023، وُقِّعَت اتفاقية حفر وخدمات مع شركة أدنوك الإماراتية لتطوير حقل حمزة وحفر آبار جديدة في الحقل من زيادة إنتاجه، كما حُفِرَت بئران في منطقتي السرحات والجفر.
وكشفت البيانات الرسمية عن أن معدل إنتاج حقل حمزة بلغ 200 برميل يوميًا، بانخفاض من 300 برميل يوميًا في 2022، كما تمّت معالجة المعلومات الزلزالية ثلاثية الأبعاد لمنطقة السرحان التطويرية، وتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة المجرة للصخر النفطي والموارد الطبيعية لاستغلال الصخر النفطي في منطقة اللجون.
ويمثّل استهلاك الأردن من النفط يوميًا تحديًا كبيرًا، ولكنه في الوقت ذاته دافع للحكومة لتعزيز كفاءة الطاقة واستثمار المزيد في البنية التحتية للطاقة المستدامة.
ومع استمرار التحديات المتعلقة بالطاقة، يبدو أن الأردن يدرك أهمية تنويع مصادره وتقليل اعتماده على النفط المستورد.
ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة زيادة في الاعتماد على الطاقات البديلة، بالإضافة إلى تعزيز اتفاقيات التعاون الإقليمي والدولي لتأمين إمدادات النفط بأسعار أكثر استقرارًا.
وتعمل الحكومة الأردنية بصفة مستمرة على وضع إستراتيجيات تهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والاعتماد على مصادر طاقة بديلة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتقليل الاعتماد على النفط المستورد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
استهلاك الأردن من المشتقات النفطية من الموقع الرسمي للحكومة الإلكترونية.