قال الكاتب الصحفي ومدير تحرير الأهرام محمد البرغوثي، إن “التارجت” الذي يقيد الصحفيين بتقديم عدد معين من الموضوعات في الشهر، جريمة خطيرة في حق الصحفيين، مضيفا أنه “أصبح مطلوب من الصحفي جلب 150 خبرا في الشهر في ظل التأكيد على المسئولين بعدم الإدلاء بالتصريحات”.
وأضاف البرغوثي خلال كلمته في الجلسة الثانية بعنوان “احتياجات القارئ وتحديات الدقة وموضوعية التناول”، للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، اليوم الاثنين، إن احتياجات القارئ من الصحافة تبقى غير معروفة بشكل تام.
وتابع: “أن أوضاع الصحافة اختلفت والهاتف المحمول أصبح يغني القارئ عن تصفح الصحف”، معبرا عن استياءه الشديد من تصدير بعض الصحف موضوعات “فارغة” وعناوين “رنانة” عبر صفحاتها على فيسبوك، مما يعرض الجماعة الصحفية للإهانة من المواطن الذي يرى أن المادة لا ترقى للمستوى المهني الصحفي.
وذكر البرغوثي، أن صفحات مواقع الصحف على “فيسبوك” تحولت إلى فضيحة متكاملة الأركان، ومشتمة من المواطنين المتابعين، فعلى سبيل المثال أجد عنوان متكرر على بعض المواقع في كل شهر تحت عنوان (بشرى سارة لأصحاب المعاشات)، وعند الضغط على الرابط تجد نفسك أمام حكاية طويلة تتحدث عن خبر سيقع بعد عدة شهور ما يفقد الخبر مصداقيته”.
واستكمل:” أن القارئ في حاجة لخدمة حقيقية في كل ما يخص حياته، ونحن بحاجة لصحافة الشارع، بسبب غياب متعة القراءة”.
واردف أن مهنة الصحافة تواجه تحدي الدقة، الواجب تحقيقها بالتأكد من مصدر المعلومة، خاصة مع التطور التكنولوجي الحديث الذي شمل شات جي بي تي المستخدم لتأليف الموضوعات، مع ضرورة البعد عن استثناء الأخبار من موقع الفيسبوك.
ولفت إلى أنه لا يوجد صحفي مهما امتلك من معلومات يمكنه تمثيل المجتمع بشكل تام، وحتى مصادر استقصاء المعلومات ربما تضع الأخبار في غير سياقها الصحيح.
