ألحق موسم الأعاصير في أميركا، الذي يمتد من 1 يونيو/حزيران إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أضرارًا بالغة بمنشآت الطاقة خلال العام الجاري (2024).
فقد شهد المحيط الأطلسي موسم أعاصير وعواصف فوق المتوسط خلال عام 2024، وتسبب ذلك في أعطال البنية التحتية بجميع أنحاء ساحل الخليج وجنوب شرق الولايات المتحدة.
وسلّط تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، الضوء على مدى تأثر أسواق الكهرباء بموسم الأعاصير في أميركا، وإجبار بعض العواصف مرافقَ إنتاج النفط والغاز على الإغلاق بوصفه إجراء احترازيًا.
ومع ذلك؛ فقد أشار التقرير إلى أن منشآت الطاقة في الولايات المتحدة أثبتت قدرتها على التعافي بسرعة نسبيًا في بعض المناطق رغم التحديات التي فرضها موسم الأعاصير لعام 2024.
آثار موسم الأعاصير في أميركا
يشهد موسم الأعاصير في المتوسط 14 عاصفة مسماة؛ 7 منها تصبح أعاصير، بما في ذلك 3 أعاصير كبرى -تتجاوز الفئة 3- بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
بينما شهد موسم الأعاصير في أميركا خلال العام الجاري، 18 عاصفة مسماة؛ 11 منها صُنفت على أنها أعاصير، و5 أعاصير كبرى.
وضربت 5 أعاصير اليابسة في البر الرئيس للولايات المتحدة، وهي بيريل وديبي وفرانسين وهيلين وميلتون، مع تصنيف هيلين وميلتون كونهما أعاصير كبرى.
فقد وصل الإعصار ميلتون إلى ساحل الخليج في فلوريدا يوم 26 سبتمبر/أيلول، في حين وصل الإعصار هيلين إلى اليابسة في 9 أكتوبر/تشرين الأول.
وتسبب كلاهما في الآتي:
- انقطاع التيار الكهربائي.
- أضرار جسيمة في البنية التحتية للكهرباء.
- تعطيل سلاسل توريد المنتجات النفطية في فلوريدا.
بينما كان تأثير أعاصير بيريل وديبي محدودًا على صناعة النفط والغاز في ساحل الخليج الأميركي.
انقطاعات في صناعة النفط والغاز
فرض موسم الأعاصير في أميركا تحديات على صناعة النفط والغاز، وخاصة في خليج المكسيك؛ فقد سلك إعصارا ميلتون وهيلين مسارات تجنبت مناطق إنتاج النفط والغاز الرئيسة بالقرب من تكساس ولويزيانا وميسيسيبي.
ومع ذلك، أدّت الأعاصير إلى اتخاذ شركات الطاقة تدابير احترازية، وشمل ذلك إخلاء بعض المنصات وإغلاق حقول الإنتاج.
وخلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، فقد الإعصار رفائيل قوته قبل أن يصل إلى مركز إنتاج النفط والغاز في خليج المكسيك؛ ما سمح لمنتجي الحقول البحرية باستئناف عملياتهم المعتادة على الفور.
وبلغ متوسط الانقطاعات غير المخطط لها في إنتاج النفط الخام بخليج المكسيك بسبب العواصف، خلال شهر سبتمبر/أيلول، 295 ألف برميل يوميًا، وهو ما يمثل 16% من إجمالي إنتاج المياه الفيدرالية في المنطقة.
وعلى نحو مماثل، بلغ متوسط انقطاعات الغاز الطبيعي بخليج المكسيك 0.20 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو ما يمثل 11% من إجمالي الإنتاج، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وبحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني، انخفضت هذه الانقطاعات، حيث بلغ متوسط الانقطاعات في إنتاج الخام 110 آلاف برميل يوميًا، ويمثل ذلك 5% من إجمالي الإنتاج.
بينما انخفضت انقطاعات إنتاج الغاز إلى 0.07 مليار قدم مكعبة يوميًا، ويمثل ذلك 3% من إجمالي إنتاج الغاز من المياه الفيدرالية في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن شهر أكتوبر/تشرين الأول لم يسجل أي انقطاعات واسعة النطاق متعلقة بالعواصف.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..