"حرية الرأي والتعبير ضمانة المجتمع للحفاظ على أمنه القومي وتشكيل الوعي ".. كان محور اللقاء الذي عقد بمشاركة عدد من الإعلاميين ورموز الفن والثقافة بمصر ضمن سلسلة اللقاءات التي تعقد تحت عنوان "نلتقي .. نتحاور .. نتشارك .. من أجل مصر " ، بحضور د.ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني والمهندس عاصم الجزار وزير الإسكان السابق والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السابق ود.مدحت العدل الكاتب والمؤلف .
حرية الرأي والتعبير تتصدر مناقشات اجتماع الكيان السياسي الجديد
وخلال اللقاء ، أكد المهندس عاصم الجزار وزير الإسكان السابق أن حالة فقدان الثقة لدى المجتمع لن يتم التغلب عليها إلا بانتهاج طريق واحد هو "واقعية الطرح والصدق في الوعود" مشيرا إلى أن الحزب الجديد سيكون قادرا على تبني الأفكار الجديدة والإبداعية ودعمها دون السطو على الأفكار خاصة أن غالبية الأحزاب على مدار سنوات طويلة كانت وسيلة للصعود إلى السلطة وهو ما لا ينشده الحزب الجديد بل هدفه الإنخراط في المجتمع والوصول لكافة المصريين في كل شبر على أرض مصر.
ضياء رشوان: مصر تمتلك قوة ناعمة فاعلة ومؤثرة
فيما أكد د.ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني أن مصر تمتلك قوة ناعمة فاعلة ومؤثرة في محيطها العربي والإقليمي لن تتخلى عنها بل تسعى لدعمها وتعميق أثرها .. كما أكد أن وسائل الإعلام التقليدية فقدت خلال السنوات الماضية قدرا من مصداقيتها وهو ما تسبب في حالة عدم الانضباط التي تشهدها وسائل التواصل الإجتماعي بعد أن باتت مصادر للشائعات والمعلومات المغلوطة وهو ما يجب مواجهته .
من جانبه ، أكد السيد القصير وزير الزراعة السابق أن عزوف الكتلة الأكبر من المصريين عن المشاركة في الحياة السياسية سببه غياب الالتحام بين تلك الأحزاب والجماهير مشيرا إلى انه سيتم عقد جلسات متخصصة في كل المجالات للاستماع إلى مختلف الأراء بهدف إعلاء المصلحة العليا للوطن والمواطنين وهو ما لا يعني الموالاة ، بل يسعى الحزب الجديد لأن يحتفظ بمسافة واحدة بين الموالاة والمعارضة .
كما أكد الكاتب والمؤلف د.مدحت العدل أن غياب المعلومة الصحيحة في بعض الأحيان يتسبب في حدوث خلل في الوعي لدى المواطن وفجوة في المصداقية وإدراك الحقائق كاملة .. مشيرا إلى أن أعظم ما تملكه مصر هو العقول المبدعة إلا أن البيروقراطية في كثير من الأحيان تقضي على هذا الإبداع مؤكدا ضرورة اتخاذ قرارات جريئة للنهوض بالإنتاج الدرامي والسينمائي والحفاظ على قوة مصر الناعمة مؤثرة وقوية.
إتاحة المزيد من الحرية وعدم التقييد لدى وسائل الإعلام
وخلال اللقاء .. أكد الحضور على ضرورة إتاحة المزيد من الحرية وعدم التقييد لدى وسائل الإعلام حتى تستطيع مواجهة الشائعات والأخبار المغلوطة التي تنتشر سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي دون قيود .
كما طالبوا بتبني المزيد من الأفكار الإبداعية والشباب القادر على خلق حالة جديدة من الحراك الثقافي والإبداعي والمعرفي والقضاء على حالة فقدان الثقة التى تتسع بين المجتمع .
وأكد الحضور كذلك على ضرورة انخراط الحزب الجديد في كل طبقات المجتمع المصري بجميع المحافظات حتى يمكن اكتشاف المزيد من الأفكار والعقول المبدعة التي تنتظر فرصا لم تتح لها حتى الآن .
وخلال اللقاء ، أكد الحاضرون على ضرورة السعي واتخاذ المزيد من القرارات والإجراءات الجرئية التي تدفع باتجاه الحفاظ على الهوية المصرية والقوى الناعمة في ظل سعي إقليمي لسحب البساط خاصة في صناعة السينما والدراما والأنتاج الفني.
يأتي هذا اللقاء استمرارا وتأكيدا على حالة "الحوار الوطني" الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2022 شاملا غالبية القوى السياسية والاجتماعية بمصر بهدف التوافق حول أولويات العمل الوطنى، والمصالح الأساسية والعليا للشعب المصرى .. وانطلاقا من ذلك تم عقد لقاءات مع رموز القبائل وكبار العائلات المصرية وأخر مع الكوادر السياسية الشبابية الوطنية وأيضا لقاءين مع رموز النخب السياسية والوطنية والعلمية والاقتصادية.