اعترف المدير الفني الجديد لنادي مولودية الجزائر خالد بن يحيى بأنّه لا يخشى الضغوط المتوقعة في مهمته المتجددة مع النادي الجزائري صاحب الشعبية الجارفة، مؤكداً بأنّه سيبذل قصارى جهوده لقيادة المولودية إلى القمة وتسجيل النتائج الإيجابية، مبرزًا اختلاف عدة عوامل في تجربته الحالية مقارنة بتجربته السابقة مع الفريق موسم 2021-22.
نادي مولودية الجزائر رسّم، يوم الثلاثاء، تعيينه التونسي خالد بن يحيى مدربًا جديدًا للفريق إلى غاية نهاية الموسم، خلفاً للمدرب الفرنسي باتريس بوميل، الذي تم فسخ عقده بالتراضي بعد الخسارة أمام نادي الهلال السوداني (0ـ1) على ملعب 5 يوليو، السبت الماضي، لحساب الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أفريقيا.
وباشر نجم الترجي التونسي الأسبق (65 عامًا) مهامه مع فريقه الجديد، يوم الثلاثاء، وأشرف على الحصص التدريبية استعدادًا لمواجهة، الجمعة المقبل، أمام جمعية أولمبي الشلف، بملعب 5 يوليو، لحساب المرحلة الـ14 من الدوري الجزائري للمحترفين، والتي ستُجرى دون جمهور بسبب العقوبة المسلطة على المولودية من طرف رابطة الدوري.
بن يحيى يتطلع لتجربة ثانية ناجحة مع مولودية الجزائر
وتحدث المدرب التونسي في تصريحات للقناة الرسمية للنادي الجزائري في منصة "يوتيوب" عن عودته إلى مولودية الجزائر، قائلاً: "أولاً شرف كبير لأي لاعب أو مدرب أن يكون على رأس نادٍ كبير مثل مولودية الجزائر".
" title="????️ | أولى تصريحات مدربنا الجديد خالد بن يحيى ????" width="890">وأضاف: "بعد تجربتي الأولى أتطلع أن تكون تجربتي الثانية ناجحة إن شاء الله، رغم أن التجربة الأولى حملت الكثير من الإيجابيات وبعض السلبيات فقط"، وتابع: "في تجربتي الثانية ألاحظ أن النادي يتوفر له تعداد ثري من اللاعبين الممتازين".
وأردف: "كما أن الفريق توّج العام الماضي بلقب الدوري وحتى نتائجه خلال الموسم الجاري طيبة ومحترمة جدّاً سواء في الدوري الجزائري أو مسابقة دوري أبطال أفريقيا"، وشدد: "إن شاء الله سندعم الإرث الذي وجدناه في آخر عامين ونسير بخطوات ثابتة نحو الأمام".
واعترف بن يحيى بأن مولودية الجزائر يتمتع بكل شروط النجاح، وصرح بهذا الصدد: "من الناحية الفنية يتمتع المولودية بالعديد من اللاعبين الممتازين وأصحاب الخبرة مقارنة بتجربتي السابقة"، وأوضح: "لكن الكرة هي حقيقة الميدان، وإن شاء الله سنعمل كل ما في وسعنا لتدعيم نتائج الفريق في الفترة المقبلة، خاصة في ظل الإمكانات الضخمة المتوفرة".
وزاد: "المنشآت الرياضية الموضوعة تحت تصرف الفريق، هي منشآت كبيرة تحفز المدربين واللاعبين على تسجيل نتائج كبيرة في حجم الإمكانات المتوفرة وشعب المولودية"، وعن سر التحاقه السريع بالمولودية، أكد: "علاقتي بمسؤولي المولودية دائماً كانت جيّدة حتى بعد رحيلي عن الفريق، وعندما تم الاتصال بي مرة أخرى وافقت؛ لأنه لا يوجد مدرب عاقل يمكنه أن يقول لا لفريق بحجم المولودية".
ووجه المدافع الدولي التونسي السابق رسالة قوّية إلى جماهير مولودية الجزائر المتعطشة للألقاب والتألق أفريقيًا هذا الموسم، قائلاً: "أسعى لإسعاد جماهير المولودية. الجميع يقول إن جمهور المولودية صعب لكن هذا حال الأندية الكبيرة، جماهيرها متطلبة ومن حقهم المطالبة بالنتائج".
وتابع: "أما بخصوص الضغوط، فكل نادٍ عريق فيه الضغوط، ويجب ألّا نتحجج بالضغوط، بل يجب تحويل ذلك إلى حافز للعمل وتحقيق النتائج لإسعاد الجماهير".