أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مصر التام لأي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على رفضها لأي سيناريوهات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس. جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان في القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية (D8) التي عقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة. الرئيس السيسي اعتبر هذه السيناريوهات تهديدًا خطيرًا للحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر ستظل ثابتة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني حتى النهاية.
التأكيد على أهمية تأسيس الدولة الفلسطينية
وأضاف الرئيس السيسي أن أي تصور "لليوم التالي" في قطاع غزة لن يكون ممكنًا إذا لم يتم تأسيس هذا التصور على أساس تدشين دولة فلسطينية مترابطة الأراضي، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. الرئيس السيسي شدد على أن هذا الحل يعد الأساس الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية
تصريحات الرئيس السيسي جاءت في إطار مشاركته في الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان، التي كانت جزءًا من القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية (D8). هذه القمة التي عُقدت في العاصمة الإدارية الجديدة، تجمع عددًا من الدول النامية لمناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية، إلى جانب القضايا الإقليمية مثل الأوضاع في فلسطين ولبنان.
حق العودة لن يسقط بالتقادم
وفي إطار دفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني، أكد الرئيس السيسي على أن "حق العودة للشعب الفلسطيني لن يسقط بالتقادم"، مشددًا على أن هذا الحق جزء أساسي لا يمكن التفريط فيه، وأحد المرتكزات الرئيسية للعدالة والسلام في المنطقة. كما أشار إلى أهمية الدعم الدولي المستمر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك العودة إلى أراضيهم.
ضرورة التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة
من جانب آخر، أكد الرئيس السيسي على ضرورة التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة ورفع العوائق الإسرائيلية أمام الوصول الإنساني إلى القطاع. هذا في إطار الترتيبات التي يجب أن تلي الحرب، بما يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية ويضمن وصول المساعدات بشكل سريع وفعال. الرئيس السيسي أشار إلى أن أي تصور "لليوم التالي" في قطاع غزة لا يمكن أن يكون ناجحًا إذا لم يتم تأسيسه على تدشين دولة فلسطينية متصلة الأراضي، تكون على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مصر تواصل دعمها الثابت لفلسطين
في ختام كلمته، أكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل ثابتة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في محافل المجتمع الدولي، وأنها لن تدخر جهدًا في الحفاظ على الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، بما في ذلك حق العودة وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة.