أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على أهمية تعزيز الحوار المجتمعي كمنصة أساسية للتواصل بين الوزارة وكافة أطياف المجتمع، بهدف طرح الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بالقضايا والمفاهيم البيئية ،وأشارت إلى أن هذا النهج يأتي انطلاقاً من إيمان الوزارة بأهمية الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والإدارة المحلية والقطاع الخاص لضمان استدامة المبادرات البيئية ،مشيرة الى أن الوزارة تسعى لفتح قنوات تواصل مستمرة مع المجتمع لتشجيع دور الأفراد والمؤسسات في تحقيق الطموحات والأهداف البيئية، مؤكدة أن التعاون والتكامل بين مختلف الجهات يساهم بشكل مباشر في تعزيز العمل البيئي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال الحوار المجتمعى الذى تم تنظيمه من خلال وزارة البيئة بجامعة جنوب الوادى ضمن فعاليات جولة وزيرة البيئة بمحافظة قنا لتفقد عدد من مشروعات البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات بالمحافظة، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، والدكتور احمد عكاوى رئيس جامعة جنوب الوادى ،والدكتور حازم عمر نائب المحافظ ، والدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع، ولفيف من السادة نواب الجامعة واعضاء مجلسى النواب والشيوخ ، واعضاء هيئة التدريس وممثلى المجلس القومى للمرأة والمجتمع المدنى والاعلام المصرى ، وعدد من طلبة وطالبات الجامعة، حيث شهد اللقاء استعراض جهود وزاره البيئه فى الالتزام بالاولويات الوطنيه في العمل البيئي والتى تشمل حمايه الموارد الطبيعيه، والحد من مصادر التلوث لحماية البيئه وصحه المواطنين.، ودعم الاستثمار البيئي والمناخي ، والتعاون مع محافظة قنا فى تحقيق الاستدامة ، واجراءات تقييم الأثر البيئى للمشروعات الكبرى، وجهود الحد من قطع الأشجار، وايضا تشجيع منظمات المجتمع المدنى للمشاركة فى العمل البيئى. بالإضافة الى ابراز دور الحكومة المصرية لتحقيق توازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
حيث أعربت وزيرة البيئة عن اعتزازها بالتواجد وإطلاق الحوار المجتمعي من جامعة جنوب الوادي التي تعد صرحا علميا يقوم بمهمة حيوية في تلبية متطلبات اقليم جنوب الوادي بصعيد مصر في مختلف التخصصات العلمية.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى ان الحوار المجتمعي يعد احد مستهدفات برنامج الحكومة الجديدة، تحت محور "نظام بيئي متكامل مستدام"، ولأول مرة في ملف البيئة بمصر يتم وضعه تحت محور الامن القومي المصري في برنامج الحكومة، كنتاج لإيمان القيادة السياسية بأهمية الملف البيئي وضرورة ادراجه في كافة مناحي التنمية، وأن يكون ضمن أولويات الدولة، مما ساعد على تحقيق إنجازات كبيرة فيه خلال الفترة الماضية، اهمية ملف البيئة تأتي من تقاطعه مع مختلف القطاعات، فالعمل البيئي يوصف بأنه السهل الممتنع.
واوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن فكرة الحوار المجتمعي نتجت من السعي خلال عمل الحكومة السابقة على تغيير لغة الحوار حول البيئة، لتكون اكثر قربا من المواطن، بتبسيط لغتها والمفاهيم الخاصة بها بربطها بالعوائد الاقتصادية لمراعاة البعد البيئي، وتخطي تمحور فكرة البيئة حول التلوث فقط، والتحديات البيئية، إلى اهمية صون الموارد الطبيعية التي وهبها لنا الله، لذا عملت وزارة البيئة خلال الفترة الماضية على تبسيط للمعلومة البيئية، وإشراك المجتمع في مواجهة التحديات البيئية، وتحويل المنحة إلى فرصة لتحسين مستوى المعيشة.
واضافت وزيرة البيئة أن بالتوازي مع مواجهة التحديات البيئية، حرصت الوزارة على إظهار قيمة الموارد الطبيعية للمواطن واهميتها لاستدامة سبل العيش، فمصر لديها ١٥٪ من مساحتها محميات طبيعية بواقع ٣٠ محمية، تزخر بالعديد من الكنوز الطبيعية، والتي تعد رأس المال الطبيعي المصري، لذا قامت وزارة البيئة باشراك القطاع الخاص والمجتمعات المحلية للعمل في المحميات الطبيعية، من منطلق أن الإنسان هو أساس الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.