جرائم حرب في غزة.. دفن الشهداء في مقابر جماعية وشهادات جديدة تكشف وحشية الاحتلال

دفن جثامين الشهداء الفلسطينيين

شهد قطاع غزة تصعيدًا مأساويًا جديدًا مع دفن جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي في مقبرة جماعية بخان يونس جنوب القطاع، بعد نقلهم من مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وحسب ما نقلته وكالة "رويترز" البريطانية، أكدت حركة حماس في بيان اليوم الخميس أن ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من شهادات لجنود الاحتلال يفضح فظائع جيش الاحتلال في غزة، حيث تحدث الجنود عن قتل متعمد للأطفال والشيوخ دون تمييز وبأوامر مباشرة من قيادات الجيش. ووصفت الحركة هذه الجرائم بأنها عمليات تطهير عرقي منظمة تديرها حكومة الاحتلال الفاشية.

بالأضافة إلى ذلك، طالبت حماس الأمم المتحدة والمحاكم الدولية، بما فيها محكمتا العدل والجنايات الدولية، بتوثيق هذه الشهادات المروعة، واتخاذ إجراءات حازمة لوقف الإبادة المستمرة في قطاع غزة، وجلب قادة الاحتلال إلى العدالة لضمان محاسبتهم وعدم إفلاتهم من العقاب.

كما فضحت صحيفة "هآرتس" تفاصيل صادمة حول ممارسات جيش الاحتلال، مؤكدة وجود "سباق" بين الوحدات العسكرية الإسرائيلية لقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين. ونشرت تقارير عن إطلاق النار على الفلسطينيين وترك جثثهم تنهشها الكلاب.

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45,129 شهيدًا، و107,338 مصابًا. وأكدت الوزارة وقوع أربع مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية أودت بحياة 32 شهيدًا وخلّفت 94 مصابًا، مشيرة إلى أن أعدادًا من الضحايا لا تزال تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم.

وثقت الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مفجعة لجثامين الشهداء وهي تتعرض للتمثيل والتعذيب. واستنكرت الفصائل الفلسطينية هذه الجرائم البشعة، مؤكدة أن هذه الفظائع لن تُمحى من ذاكرة الأجيال وستظل وصمة عار على الاحتلال ومن يسانده.

تتصاعد المطالب الدولية بمحاسبة الاحتلال، فيما تستمر المجازر اليومية في قطاع غزة دون رادع، مع تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع أعداد الضحايا.