هارون الهواري
السبت، 21 ديسمبر 2024 05:58 م 12/21/2024 5:58:55 PMخلال لقاء مفتوح عُقد مساء اليوم السبت بنقابة الصحفيين في إطار مناقشة الأوضاع الراهنة في سوريا، تناول الفنان السوري جمال سليمان موضوع ترشحه المحتمل لرئاسة الجمهورية، مثيرًا جدلاً حول دوره المحتمل في المستقبل السياسي للبلاد.
صرح سليمان قائلاً: "سؤال الترشح للرئاسة طُرح علي منذ سنوات، وكان ردي آنذاك ولا يزال اليوم، أنني قد أفكر في ذلك إذا حدث انتقال سياسي حقيقي، وتم صياغة دستور جديد، وأُنشئت بيئة محايدة وآمنة تتيح المنافسة العادلة تحت إشراف المؤسسات الدولية والأمم المتحدة".
وأوضح سليمان أن الدافع وراء التفكير في هذا الأمر مرتبط بمحاولات تصوير المشهد السوري الحالي وكأنه لا بديل مناسب للرئيس الحالي بشار الأسد، مؤكدًا على ضرورة إتاحة المجال أمام الكفاءات الوطنية لتقديم رؤى جديدة للبلاد.
تعزيز اللحمة الوطنية السورية
وحول دور الانتماءات الطائفية في العمل السياسي، قال سليمان: "طوال حياتي لم أنحاز لطائفة أو أخرى. والدي من الطائفة العلوية ووالدتي تنتمي للطائفة السنية، ولا يمكن أن أكون طائفيًا أو أن أحصر العمل السياسي ضمن إطار انتماء ديني أو مذهبي".
وأضاف: "في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها سوريا، المهمة الأساسية هي إنقاذ البلاد وإعادة بنائها على أسس وطنية جامعة، بعيدًا عن الانقسامات التي أرهقت الشعب السوري."
مرحلة الإنقاذ وإعادة البناء
أكد سليمان في ختام تصريحاته أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود جميع السوريين من مختلف الاتجاهات السياسية والطوائف والفصائل لإعادة صياغة رؤية وطنية موحدة، وأردف: "إذا توفرت بيئة انتخابية نزيهة ودستور يعبر عن تطلعات الشعب، ربما أجد حينها من هو أكثر كفاءة مني وسأكون أول من يدعم حملته الانتخابية".