أعلنت شركة الأغذية الفرنسية الشهيرة “Saupiquet” عن إغلاق مصنعها في مدينة كيمبير الفرنسية، في خطوة تُنهي حقبة طويلة امتدت لستة عقود من النشاط الصناعي في منطقة بريتون. القرار يفتح الباب لنقل عمليات الإنتاج إلى كل من إسبانيا والمغرب، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلامة التجارية في فرنسا، واحتمالية انسحابها الكامل من السوق الفرنسي.
إرث صناعي يتلاشى
تأسست شركة “Saupiquet” عام 1891، وحققت نجاحًا استثنائيًا خلال التسعينيات، حيث وظفت أكثر من 2000 شخص في عشرة مواقع إنتاجية عبر فرنسا. لكن استحواذ مجموعة Bolton Food الإيطالية على الشركة كان بداية لتقليص تدريجي لعملياتها في فرنسا، وصولاً إلى إعلان إغلاق المصنع في كيمبير.
نقل الإنتاج إلى المغرب وإسبانيا
مع قرار الإغلاق، سيتم تحويل الإنتاج إلى مواقع جديدة في إسبانيا والمغرب. وفيما لم يتم الكشف عن التفاصيل المالية أو حجم الاستثمارات المرتقبة، من المتوقع أن يُحدث المصنع الجديد بالمغرب تأثيرًا إيجابيًا على سوق العمل المحلي، من خلال توفير فرص عمل للشباب الباحثين عن وظيفة.
تداعيات على الصناعة الفرنسية
إغلاق مصنع كيمبير يُعد ضربة موجعة للصناعة المحلية، ويعزز المخاوف بشأن تراجع الحضور الصناعي للعلامة التجارية في فرنسا. القرار أثار انتقادات من العمال المحليين والهيئات النقابية، الذين يرون فيه انعكاسًا لتوجه الشركات متعددة الجنسيات نحو تقليل التكاليف على حساب الصناعة الوطنية.
أفق جديد للعلامة التجارية
بينما يشكل هذا التحول نهاية لفصل مهم في تاريخ Saupiquet في فرنسا، فإنه يفتح الباب أمام توسيع عملياتها في أسواق جديدة. من المنتظر أن يشكل المصنع الجديد في المغرب إضافة استراتيجية تعزز القدرة التنافسية للعلامة التجارية، وسط بيئة أعمال تشجع الاستثمار وتوفر موارد بشرية متميزة.
ختامًا: يمثل هذا التحول خطوة جديدة في تاريخ Saupiquet، لكنه يطرح تحديات جدية حول مستقبل العلامة في السوق الفرنسية، مقابل الفرص التي يحملها للمغرب وإسبانيا.