أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ عملية هجومية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين. وقالت الكتائب في بيان رسمي إنها نفذت عملية طعن واشتباك مباشر مع قوات الاحتلال في أحد المواقع العسكرية جنوب قطاع غزة. وأكدت أن العملية تأتي في إطار الرد على الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
من جانبها، أكدت مصادر إسرائيلية وقوع الاشتباك، ولكنها لم تقدم تفاصيل عن الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث فرضت رقابة عسكرية مشددة على المعلومات المتعلقة بالحادثة. هذه العملية تأتي بعد أيام من تصاعد الاشتباكات العسكرية في غزة، وتؤكد استمرار المقاومة الفلسطينية في التصدي للاحتلال الإسرائيلي رغم الضغوط الدولية.
المفاوضات بين إسرائيل وحماس: تقدم ملحوظ في صفقة تبادل الأسرى
على صعيد آخر، تشير تقارير صحفية إلى وجود تقدم ملحوظ في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، خاصةً فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، إن الأجواء السائدة في المفاوضات بين الجانبين تميزها "الإرادة الجادة" للمضي قدمًا نحو إتمام الصفقة.
ووفقًا للمصادر نفسها، فإن هناك اتفاقًا شبه مبدئي على أن حماس قد توافق على نقل السجناء "الملطخة أيديهم بالدماء" إلى دول ثالثة كجزء من الصفقة. وبالرغم من بعض النقاط العالقة، فإن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح، مع توقعات بأن يتم التوصل إلى اتفاق في وقت قريب.
التطورات السياسية: مؤشرات على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار
وفي إطار المفاوضات، التقت وفود تمثل حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث تم الاتفاق على أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات "أقرب من أي وقت مضى". وأضافت الفصائل الثلاثة في بيان مشترك أن الاتفاق سيشمل وقف إطلاق النار الشامل إذا توقفت إسرائيل عن فرض "شروط جديدة" لم يتم الاتفاق عليها.
وأشارت التقارير إلى أن مفاوضات غير مباشرة جرت في الدوحة بوساطة مصرية وقطرية الأسبوع الماضي بين حماس وإسرائيل، حيث تم مناقشة قضايا وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأكد قيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس أن "المباحثات قطعت شوطًا كبيرًا جدًا، وتم التوصل إلى توافق بشأن معظم النقاط العالقة، ويفترض أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في أقرب وقت ممكن".
مخاوف من تأجيل الاتفاق بسبب الشروط الإسرائيلية
وفي المقابل، أكد القيادي في حماس أن الاتفاق النهائي قد يتأخر إذا تم فرض شروط جديدة من قبل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. وقال إن "الصفقة باتت قريبة جدًا في حال لم يتم تعطيلها بشروط جديدة"، مشيرًا إلى أن الفصائل الفلسطينية حريصة على وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
الوضع الإنساني في غزة: تصاعد المعاناة وسط الآمال في التوصل لاتفاق
في ظل تصاعد العمليات العسكرية، يعاني قطاع غزة من وضع إنساني مأساوي، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية على المدنيين والمنشآت الحيوية. ويأمل العديد من الفلسطينيين أن يسهم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في تخفيف معاناتهم اليومية، خاصة في ظل نقص شديد في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والماء.
