كارثة بالنيل الأبيض حيث شهدت مناطق واسعة جنوب السودان حالة من الذعر والقلق بسبب غرق بعض المناطق جراء إغلاق خزان جبل الأولياء وهو سد حجري على نهر النيل الأبيض جنوب الخرطوم أدى هذا الإغلاق إلى ارتفاع منسوب المياه وحدوث فيضانات اجتاحت القرى والمناطق الزراعية جنوب الخزان.
كارثة بالنيل الأبيض
وصف عدد من النشطاء السودانيين الوضع بالكارثي حيث غرقت جزيرة أبا الواقعة جنوب سد جبل الأولياء ما تسبب في نزوح السكان خوفًا من تفاقم الأوضاع وأكد الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم أن ارتفاع منسوب الخزان ألحق أضرارًا كبيرة بالقرى المجاورة خاصة مع سيطرة مليشيات الدعم السريع على الخزان.
ADVERTISEMENT
أزمة التشغيل وخطر الاشتباكات
كشف الباحث هاني إبراهيم أن خزان جبل الأولياء الذي يسع حوالي 35 مليار متر مكعب يواجه مخاطر تشغيلية نتيجة التخبط في إدارته والاشتباكات الدائرة في محيطه وأوضح أن الأضرار التي لحقت بالقنطرة الخاصة بالهويس تفاقم من التهديدات المحيطة بالخزان كما أشار إلى أن تدفقات المياه من الخزان تؤثر على مناسيب النيل في الخرطوم وتصب في النهاية في خزان مروي على النيل الرئيسي.
مخاوف المواطنين وتصريحات النشطاء
أثار إغلاق بوابات الخزان من قبل مليشيات الدعم السريع التي تستخدمه كقاعدة للجسر غضب السكان الذين وصفوا الأمر بأنه جريمة إنسانية ونتج عن هذا الإغلاق غرق قرى جنوب الخزان ونزوح العديد من المواطنين وعبر البلوجر محمد جبريل عن قلقه قائلاً إغلاق بوابات خزان جبل الأولياء تسبب في غرق القرى جنوب الخزان وهو أمر يهدد بمزيد من الكوارث كما أكد المدون محمد الدرديري أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى انهيار الخزان نفسه.
انتشار الفيضان والمخاوف البيئية
شهدت مناطق واسعة مثل الجزيرة أبا وشبشة وكوستي فيضانات قوية أدت إلى كسور كبيرة في ضفاف النيل وغمرت الأراضي الزراعية والأحياء السكنية وأدى ذلك إلى نزوح العديد من السكان الذين لجأوا إلى مناطق آمنة كما أسهم الفيضان في تدمير البنية التحتية الأساسية وقطع الطرق مما أعاق عمليات الإنقاذ ونقل الإمدادات.
