اكتسح ليفربول مضيفه توتنهام هوتسبير بنتيجة 6-3 الأحد، في قمة الجولة 17 من الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025، ليبتعد رجال المدرب الهولندي آرني سلوت في صدارة المسابقة بفارق 4 نقاط عن تشيلسي.
ما يزال لدى الريدز مباراة مؤجلة أمام إيفرتون، ما يعني أن الفريق ربما يزيد الفجوة إلى 7 نقاط حال انتصاره في الديربي ضد الجار التوفيز، وهو أمر محتمل بنسبة كبيرة للغاية، بالنظر إلى قوة رفاق فان دايك.
في الحقيقة، دهس قطار ليفربول الجميع في الموسم الحالي، سواء أوروبيًا أو محليًا، فيكفي القول إن الفريق السكاوزي انتصر 21 مرة من أصل 25 مباراة خاضها إلى الآن في كل المسابقات، مقابل هزيمة واحدة فقط.
ترتيب | فريق | مباراة | ف. أهداف | نقطة |
---|---|---|---|---|
1 | ليفربـول | 16 | 21 | 39 |
2 | تشيلسي | 17 | 18 | 35 |
3 | أرسنال | 17 | 18 | 33 |
ضمن الريدز صدارة الدوري الإنجليزي قبل الدخول في فترة أعياد الميلاد، لكن هل يستطيع المحافظة على نفس النسق في النصف الثاني من الموسم، والسير بثبات دون اعوجاج نحو اللقب العشرين؟
" title="ملخص مباراة توتنهام وليفربول (3-6) | الدوري الإنجليزي الممتاز - الجولة 17" width="870">
ليفربول في الصدارة.. ولكن!
توّج ليفربول بطلًا لمرحلة الذهاب في الدوري الإنجليزي 7 مرات من أصل 31 موسمًا منذ تدشين النظام الجديد عام 1992، والخبر السيئ أن الفريق استطاع حصد اللقب في نهاية المطاف مرة واحدة فقط كانت في 2019-2020.
الماضي القريب يخبرنا أن الفريق ينهار جزئيًا في النصف الثاني من الموسم، ولا يستطيع مجاراة خصومه، حيث يخسر أسبقيته من موقع الصدارة، ويتنحى إلى ترتيب أقل، سواء في التسعينيات أو في الألفية الجديدة.
أنهى الفريق بطلًا لمرحلة الذهاب في موسم 1996-1997، لكنه تراجع في النصف الثاني، وحقق انتصارًا واحدًا من آخر 5 جولات، لينهي المسابقة في الترتيب الرابع خلف البطل مانشستر يونايتد، وأرسنال ونيوكاسل.
تكرر الأمر في 2008-2009 بقيادة المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز، وفي 2013-2014 مع المدرب الأيرلندي الشمالي براندون رودغرز، وفي كلتا المناسبتين فقد الريدز الدوري لصالح مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي تواليًا.
لكن لا أحد تذوق مرارة السقوط في النصف الثاني أكثر من المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي فقد اللقب مرتين لصالح خصمه الأزلي مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا في موسمي 2018-2019 و2020-2021.
- 1996-1997 (أنهى رابـــعًـــــــا)
- 2008-2009 (أنهى وصيفًا)
- 2013-2014 (أنهى وصيفًا)
- 2018-2019 (أنهى وصيفًا)
- 2019-2020 (توج باللقب)
- 2020-2021 (أنهى ثالثًا)
- 2024-2025 (.........)
هل يغتنم ليفربول سبات المواطنين؟
كان مانشستر سيتي سببًا رئيسًا في حرمان ليفربول من 3 ألقاب للدوري الإنجليزي في العقد الأخير، ومع الوعكة الشديدة التي يمر بها المواطنون هذا الموسم، فإن رجال المدرب سلوت قد واتتهم الفرصة على طبق من فضة.
نظريًا وعلميًا ورقميًا، لم يعد مانشستر سيتي مرشحًا للفوز بالدوري الإنجليزي هذا الموسم إلا بمعجزة خارقة، ما يقلص عدد المتنافسين على اللقب إلى اثنين بخلاف ليفربول، هما تشيلسي وبدرجة أقل أرسنال.
يبدو رجال سلوت أقوى بكثير من تشيلسي وأرسنال، لكن السقوط في التعادل بالجولتين الأخيرتين أمام نيوكاسل 3-3 ثم ضد فولهام 2-2 أثار الريبة لدى المشجعين، حيال إمكانية تعرض الفريق للانتكاسات التي تنتابه دومًا في النصف الثاني.
وحتّى في الانتصار الكاسح الأحد ضد توتنهام هوتسبير 6-3، كان الفريق اللندني قريبًا من تقليص الفارق والعودة، لولا اندفاعه المفرط للأمام الذي سمح لليفربول بالضرب عبر الهجمات المعاكسة ووأد المباراة.
لقد اعتدنا دائمًا أن لقب الدوري الإنجليزي تحديدًا دونًا عن بقية الدوريات، لا يمكن حسمه إلا في الأمتار الأخيرة، لاحتدام التنافس وتقارب المستويات وقوة الأندية الكبرى، لذلك من المبكر القول بأن الريدز قد حسم الأمور.