أعلنت السلطات الإيرانية بأن الإدارة السورية الجديدة قررت تعليق الرحلات الجوية القادمة من إيران حتى 22 يناير المقبل، وتأتي هذه الخطوة بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر من الشهر الجاري على أيد هيئة تحرير الشام التى أصبح زعيمها الحاكم الفعلى لسوريا.
سوريا تعلق الرحلات الجوية الإيرانية حتي يناير المقبل
وذكر رئيس منظمة الطيران المدني حسين بورفرزانة أنه "من أجل السفر إلى بلد ما، يتعيّن على بلد الوجهة أن يمنح تصاريح دخول وقبول"، مضيفاً:"لن يُسمح بالرحلات إلى سوريا قبل الـ22 من يناير، أي بعد عطلة رأس السنة الميلادية".
وبعد انهيار النظام وسيطرت الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام التى يتزعمها أحمد الشرع الملقب بأبي محمد الجولاني، على البلاد غادر آلاف الإيرانيين سوريا، بينما شهدت السفارة الإيرانية في دمشق أعمال تخريب.
كما أنتقد الجولاني، منذ أن ذاع صيته بعد هروب الأسد، الدور الإيراني التي كانب تلعبه على الأراضي السورية حيث كانت تعد إلى جانب روسيا أحد الداعمين الرئيسين لنظام بشار الأسد لاسيما خلال فترة الحرب الأهلية التى شهدتها البلاد بعد ثورة 2011، ما خلق حالة من الغضب لدي المعارضين لنظام الأسد.
أزمات وتحديات سياسية وأمنية في الشرق الأوسط
ويترقب المجتمع الإقليمي والدولي مجمل تطورات الأوضاع في سوريا التى أصبح الحدث الأهم على الساحة الدولية، ومنذ انهيار النظام وتولى حكومة جديدة مؤقتة البلاد قامت عدد من الدول إرسال وفود وبعثات رفيعة المستوى والتقت بالجولاني وعقدا جولات من المباحثات تدرس خلالها المشهد السياسي العام في سوريا والسياسة المستقبلية لسوريا الجديدة بعد انهيار حكم عائلة الأسد الذي استمروا حكم البلاد لما يقرب من 53 عاماً.
ومما لا شك فيه أن أي تطور سلبي سيحدث في سوريا سيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة التى تشهد من الأساس العديد من الأزمات سواء الأزمة في قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدينة الفلسطينية، أو المناوشات العسكرية في لبنان بين حزب الله وإسرائيل رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه إلى جانب أزمة الشغور الرئاسي التي تشهدها لبنان وغير ذلك من الأزمات والتحديات الأمنية التى يعيشها شعوب المنطقة.
