الخميس 26 ديسمبر 2024 | 12:20 مساءً
أطفال يقفون بالقرب من بقايا شاحنة البث.
وفقًا لتقرير (الغارديان ) تلقت قناة القدس اليوم التلفزيونية، التي تتخذ من غزة مقرًا لها، مزيدًا من التفاصيل حول مقتل خمسة صحفيين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهم في غزة. الصحفيون الذين فقدوا حياتهم هم: فيصل أبو القمصان، أيمن الجدي، إبراهيم الشيخ خليل، فادي حسونة، ومحمد اللدع. وأعلنت القناة في بيان لها أن الصحفيين قُتلوا "أثناء قيامهم بواجبهم الصحفي والإنساني"، وفقًا لوكالة فرانس برس. وأضافت القناة أنها ملتزمة بمواصلة رسالتها الإعلامية المقاوِمة في ظل هذه الظروف الصعبة.
الغارة الإسرائيلية: استهداف صحفيين أثناء أداء مهامهم
أوضح البيان أن الصحفيين كانوا داخل "حافلة بث" تم استهدافها بصاروخ أطلقته الطائرات الإسرائيلية. ونشرت القناة صورة للمركبة المدمرة التي كانت تحمل علامة "صحافة"، إضافة إلى مشهد يظهر أطفالًا يقفون بالقرب من بقايا الحافلة. وقالت القناة إن الصحفيين كانوا في مهمة تغطية أحداث ميدانية في غزة، وأن الغارة أدت إلى استشهادهم.
من جانب آخر، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه نفذ "ضربة دقيقة" على مركبة كان يُعتقد أنها تضم "خلية إرهابية" من حركة الجهاد الإسلامي في منطقة النصيرات. وأضاف الجيش أن "عدة خطوات اتُخذت قبل الغارة لتقليل خطر إلحاق الأذى بالمدنيين". ووفقًا لشهود عيان في النصيرات، أصاب صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية مركبة البث، التي كانت متوقفة أمام مستشفى العودة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
ردود فعل من منظمات دولية:
في أعقاب هذه الحادثة المأساوية، أعربت لجنة حماية الصحفيين، فرع الشرق الأوسط، عن شعورها "بالدمار" إثر مقتل الصحفيين، مؤكدةً على ضرورة الدفاع عن الصحفيين في مناطق النزاع، وحمايتهم من الاستهداف أثناء تأديتهم واجبهم المهني في تغطية الأحداث. وأضافت اللجنة أن هذه الحوادث تبرز الحاجة الملحة لتوفير الحماية الصحفية في مناطق النزاع، والتأكيد على احترام حقوق الصحفيين.
تأتي هذه الواقعة في وقت حساس حيث يُستهدف الصحفيون في العديد من المناطق التي تشهد صراعات، مما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها الإعلاميون في ظل النزاعات المسلحة.
اقرأ ايضا