أخبار عاجلة

البحث عن توأم الشمس الضائع: هل كانت شمسنا جزءًا من نظام نجمي ثنائي؟

البحث عن توأم الشمس الضائع: هل كانت شمسنا جزءًا من نظام نجمي ثنائي؟
البحث عن توأم الشمس الضائع: هل كانت شمسنا جزءًا من نظام نجمي ثنائي؟

تتميز مجرتنا، درب التبانة، بوجود العديد من النجوم التي تظهر كأزواج تدور حول بعضها البعض بفعل الجاذبية. ولكن شمسنا تبدو استثناءً، إذ تظهر وكأنها "مسافر وحيد" يدور بمفرده حول مركز المجرة في رحلة تستغرق 230 مليون سنة لإكمال دورة واحدة. هذا الانفراد أثار تساؤلات العلماء حول ما إذا كانت شمسنا قد امتلكت يومًا نجمًا توأمًا.

نظام نجمي ثنائي: فرضية شائعة

تشير الدراسات الفلكية إلى أن النجوم الثنائية شائعة جدًا في الكون. في الواقع، رصد العلماء حديثًا نجمين يدوران بالقرب من الثقب الأسود الهائل في مركز مجرتنا. هذه الاكتشافات دفعت بعض العلماء للاعتقاد بأن جميع النجوم، بما فيها شمسنا، ربما تشكلت في الأصل كنظام ثنائي.

يقول جونجي لي، عالم الفلك في معهد جورجيا للتكنولوجيا: "الاحتمال قائم بأن شمسنا كانت جزءًا من نظام نجمي ثنائي، وهو احتمال مثير للاهتمام للغاية". ولكن لحسن الحظ، يبدو أن شمسنا فقدت توأمها في وقت مبكر، مما سمح لكوكب الأرض بالحفاظ على مداره المستقر، وهو عامل أساسي لدعم الحياة.

دلائل على وجود توأم للشمس

أبحاث عام 2020، التي قادها أمير سراج من جامعة هارفارد، اقترحت أن منطقة "سحابة أورات" - وهي تجمع هائل من المذنبات الجليدية على أطراف النظام الشمسي - قد تحمل أدلة على وجود نجم توأم للشمس. فهذه السحابة تحتوي على مليارات الأجسام الجليدية، ويُعتقد أن تأثير جاذبية نجم مرافق قد يكون ساهم في تشكيلها.

تحديات إثبات وجود التوأم

رغم الأدلة النظرية، فإن العثور على توأم الشمس مهمة معقدة للغاية. قد يكون هذا النجم، إذا كان موجودًا، قد انجرف بعيدًا في المجرة. وحتى إذا كان قريبًا نسبيًا، فإن تحديده بين مليارات النجوم في درب التبانة يمثل تحديًا هائلًا. ومع ذلك، فإن النجوم التي تشترك في التركيب الكيميائي مع شمسنا قد تكون مرشحة للبحث، وهو ما يجعل دراسة "التوائم الكيميائية" للشمس مجالًا واعدًا.

النظام الثنائي والكواكب الخارجية

إذا كانت شمسنا قد امتلكت توأمًا في الماضي، فإن هذا قد يغير فهمنا لتطور الكواكب حول النجوم الثنائية. في العديد من الأنظمة الثنائية المكتشفة، تلعب النجوم المزدوجة دورًا حاسمًا في تحديد استقرار الكواكب وبيئاتها. ومع ذلك، يبدو أن وجود نجم توأم في الماضي لم يعق نشوء الحياة على الأرض.

مع التطورات في التكنولوجيا الفلكية، مثل مرصد "فيرا روبين" في تشيلي، يأمل العلماء في الحصول على بيانات أدق حول سحابة أورات وما قد تكشفه عن تاريخ الشمس. تقول عالمة الفيزياء الفلكية سارة سادافوي: "إذا كان توأم الشمس موجودًا بالفعل، فهو الآن في مكان ما في المجرة، وربما يمتلك نظامه الشمسي الخاص".

تظل فكرة وجود توأم للشمس واحدة من أكثر الفرضيات إثارة للاهتمام في علم الفلك، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم نشأة نظامنا الشمسي وتطوره.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المحمدية تحتضن منتدًى للتوجيه الدراسي
التالى ‬تصاعد جرائم الابتزاز الإلكتروني بالمغرب يطلق تنبيهات إلى أهمية التبليغ