لا يمكن إنكار أن تجربة المصري “محمد صلاح” نجم ليفربول الإنجليزي، تُعتبر واحدة من أبرز النماذج الفريدة في عالم كرة القدم، فقد أحرز نجاحات رائعة بالرغم من الإخفاق الذي واجهه في بداية مشواره مع تشيلسي عام 2014.
ويقدم محمد صلاح أداءً مذهلاً مع ليفربول رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه هذا الموسم، والذي يعد الأخير ضمن عقده مع الريدز، وعلى الرغم من تألقه الدائم ومستواه المتميز مع النادي الإنجليزي، إلا أن صلاح لم ينل القدر الكافي من الإشادة والتقدير.
وإذا نظرنا إلى إحصائيات وأداء محمد صلاح هذا الموسم، يمكن أن نستنتج بسهولة أنه يعتبر أفضل لاعب على مستوى العالم بفارق ملحوظ عن أقرب منافسيه، يتصدر صلاح قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 16 هدفًا، ولعب دورا رئيسيًا في انتصارات فريق ليفربول الذي يحتل صدارة جدول الترتيب.
كما حقق محمد صلاح أرقاماً قياسية تتجاوز إنجازات كبار الأندية بالدوري الإنجليزي؛ حيث سجل 6 أهداف وصنع 4 تمريرات حاسمة خلال شهر ديسمبر الجاري وهي أرقام لم تتمكن فرق مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد من الوصول إليها خلال الشهر نفسه، وعلى الرغم من هذه الأرقام والإسهامات المميزة لصلاح، إلا أنه وجد نفسه خارج قائمة أفضل 30 لاعبًا عالميًا في سباق الكرة الذهبية على الرغم من كونه أحد أبرز الهدافين العالميين على الأقل في النصف الثاني من السنة.
وتجاهل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” اسم محمد صلاح في جوائز الأفضل بطريقة غير مبررة، رغم أنه اختار لاعبين لم يحققوا نصف ما حققه هو، كما تم إغفال صلاح من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” في ترشيحات جائزة أفضل لاعب أفريقي، رغم تألقه مع ليفربول. هذا التغاضي عنه أصبح لغزًا للمتابعين.
وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققها صلاح طوال مسيرته الكروية، إلا أنه لا يحظى بالتقدير المناسب على جميع الأصعدة، وفشل صلاح أيضًا في الحصول على الكرة الذهبية حتى بعد أدائه مع ليفربول وتحقيقهم لقب دوري أبطال أوروبا، ويمكن أن يكون النجم المصري قد دفع ثمن عدم قدرة النادي على تسليط الضوء بشكل كافي على نجومه وجعلهم ضمن صفوف اللاعبين العالميين كما حصل مع لويس سواريز وفرناندو توريس وستيفن جيرارد وغيرهم.
ويبدو أن الدعم المتوقع من وكيل أعماله رامي عباس فيما يتعلق بجوائز كرة القدم ليس كافيًا، بالرغم من الدور الحيوي الذي يلعبه في إدارة مشروعات النجم المصري والحصول على أفضل الصفقات التسويقية وكذلك متابعة ملف تجديد عقده مع فريقه الحالي، وقد امتدت حالة الإحباط إلى الساحة المصرية حيث يُلاحظ أن جماهيرية صلاح ليست بالمستوى المطلوب مقارنة بلاعبين آخرين أقل منه تاريخاً وشأنًا لأنه لم يمثل أحد الأندية الكبرى مثل الأهلي أو الزمالك.
إقرأ أيضاً.. مبابي يُهدد طموحات محمد صلاح في الحصول على الكرة الذهبية