أكدت وزارة الخارجية الإماراتية، يوم السبت، أن الحوار يمثل السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السودانية الراهنة، مشددة على أهمية التفاوض بين الأطراف المعنية لتحقيق استقرار دائم في البلاد. جاء هذا الموقف في إطار دعم الإمارات للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الصراع الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الذي تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
دعوة لوقف إطلاق النار
دعت الخارجية الإماراتية إلى وقف فوري لإطلاق النار كخطوة أساسية نحو تخفيف معاناة الشعب السوداني. وشددت على أن إنهاء الاقتتال الداخلي هو الأولوية العاجلة التي يجب أن تتفق عليها الأطراف السودانية، لتجنب المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية، التي وصفتها بأنها "كارثية".
التركيز على الحل السياسي الشامل
أشارت الوزارة إلى أن الإمارات تعمل مع المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين من أجل تعزيز الحوار السوداني – السوداني. وأكدت على أهمية إشراك جميع المكونات السياسية وأطراف النزاع في مفاوضات شاملة تهدف إلى وضع أسس عملية سياسية طويلة الأمد، تحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والتنمية والاستقرار.
انتقادات لغياب التعاون من بعض الأطراف
انتقدت الخارجية الإماراتية غياب القوات المسلحة السودانية عن محادثات السلام الأخيرة التي انعقدت في جنيف ضمن منصة "متحالفون لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان – ALPS". واعتبرت هذا الغياب عائقًا أمام تحقيق تقدم ملموس في جهود السلام، مشددة على أن تجاهل معاناة الشعب السوداني وعدم الالتزام بالمحادثات يعمق الأزمة.
دور الإمارات في دعم الجهود الإنسانية
أكدت الإمارات استمرارها في تقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، مشيرة إلى أهمية تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لملايين المتضررين من الصراع. وأوضحت الوزارة أن الإمارات تبذل جهودًا مكثفة عبر مختلف المنظمات الدولية والإقليمية لتوفير الغذاء والدواء والإيواء للنازحين والمتضررين.
الدعم الإقليمي والدولي للحل السوداني
أشادت الإمارات بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها دول مثل تركيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مؤكدة استعدادها للتعاون مع هذه الأطراف وغيرها لدعم مساعي السلام في السودان.
الحوار لتحقيق حكومة مدنية شاملة
شددت الوزارة على أهمية تشكيل حكومة بقيادة مدنية تمثل جميع أطياف الشعب السوداني، مشيرة إلى أن الحوار الشامل هو السبيل لتحقيق هذه الغاية. ودعت جميع الأطراف إلى التخلي عن التصعيد والالتزام بالعملية السياسية لضمان مستقبل أفضل للسودان.
