أكد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي أن تصريحات أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام في سوريا حول الوقت المستهدف لإقامة الانتخابات وإصدار الدستور كانت صادمة.
وقال فرج في مداخلة مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "تصريحات الجولاني بشأن الدستور والانتخابات كانت صادمة للجميع لأنه حين دخل دمشق قال إنه في مارس المقبل سوف يتم فتح الباب للترشح في الانتخابات، وبالتالي التصريحات كانت صادمة وأشار فيها إلى أنه يحتاج إلى 3-4 سنوات لتنظيم الانتخابات وإصدار الدستور وكلها مبررات ليقول إن الرئيس الجديد للدولة لن يكون قبل 3-4 سنوات".
وأضاف: "لقد قدم الجولاني نفسه أنه سوف يكون الحاكم خلال الأربعة سنوات القادمة حتى إصدار الدستور وإقامة الانتخابات وسوف نرى ردود الفعل من الدول المجاورة والدول الكبرى لأن التصريحات كانت صادمة خاصة وأنه قال إن الانتخابات ستقام في مارس المقبل".
وتابع: "الجولاني تجاهل كافة الفصائل التي ساعدته وسيكون هذا الأمر نقطة خلاف كبيرة بالإضافة إلى أنه دخل في مشكلة مع الأكراد وانحاز للأتراك تماما لأنهم أصحاب فضل عليه، وقوات سوريا الديمقراطية بهذا الشكل لن تدخل معه في الجيش".
وذكر: "لقد قال أيضا إنه لن يدخل في نزاعات مع دول الجوار وهو يعني الإسرائيليين وهو لا يستطيع مواجهة الإسرائيليين لأنه لا يمتلك جيش".
وواصل: "الشكل الحالي مزعج وفي رأيي أن الفترة القادمة سوف تتحول سوريا إلى حرب أهلية لأنه لم يراعي الفئات الموجودة في الدولة السورية وسوف نجد صراع سوري – سوري".
وذكر: "هناك كثير من الفصائل السورية لم تحصل على أي امتيازات، وهم شاهدوا أن الجولاني أعطى الفصيل الذي يقوده كافة الامتيازات".
وأكمل: "الولايات المتحدة حين أرسلت مبعوثا للجولاني كان هدفها فقط اللقاء الذي تم في أحد الفنادق وأمريكا لن توافق على تصريحاته".