كونا
انطلقت اليوم الاثنين في الجزائر العاصمة أعمال الاجتماع الدوري الـ29 للجنة العربية لنظم الدفع والتسوية، الذي يستضيفه بنك الجزائر لبحث سبل تعزيز التعاون بين المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.
وذكر بنك الجزائر وصندوق النقد العربي في بيان مشترك أن الاجتماع يهدف إلى "المساهمة في تطوير أنظمة الدفع والتسوية في الدول العربية، وتعزيز التنسيق والتعاون وتبادل التجارب والخبرات بين المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية".
وأوضح البيان أن المشاركين في الاجتماع سيعكفون على "بحث ودراسة عدد من الموضوعات، أبرزها مناقشة التطورات الأخيرة في أنظمة الدفع العالمية، ونظم المدفوعات الفورية، واستخدام البيانات الحيوية للحد من عمليات الاحتيال في أنظمة الدفع، وسلامة وأمن الفضاء الإلكتروني في مجال أنظمة المدفوعات، إلى جانب مناقشة نماذج أعمال التقنيات المالية الحديثة في مجالات المدفوعات".
وثمَّن المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، فهد التركي، "التطور المستمر في الموضوعات والقضايا التي تناقشها اللجنة، وأهميتها للدول العربية في تعزيز سلامة وكفاءة المعاملات المالية وتدفق المدفوعات والتحويلات". وأكد التركي "ضرورة الاهتمام بمواضيع المدفوعات عبر الحدود، وسرعة وكفاءة تنفيذها، والتشغيل البيني للمدفوعات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير خدمات التحقق من عمليات الدفع وسلامتها". كما عبر عن "امتنانه لبنك الجزائر على استضافة الاجتماع، وللمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية، والبنوك المركزية العالمية على مشاركتها، مما يعزز من أهمية اللجنة كمنصة للحوار وتبادل التجارب والخبرات في مواضيع نظم البنية التحتية المالية".
من جانبه، ثمَّن محافظ بنك الجزائر، صالح الدين طالب، "دور اللجنة في تطوير منظومة نظم الدفع في الدول العربية والارتقاء بها"، مشيدًا بدور صندوق النقد العربي في "توفير المشورة الفنية لدعم تطوير نظم البنية التحتية المالية والمدفوعات في المنطقة العربية".
ويشارك في أعمال الاجتماع مديرو إدارات نظم الدفع والتسوية والبنية التحتية المالية لدى المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية ذات الصلة.
