شهدت نهاية عام 2025 نتائج سلبية غير مسبوقة للمنتخب السعودي لكرة القدم، حيث تلقت فرقته خسارة قاسية أمام منتخب عمان في نصف نهائي كأس الخليج 26 التي أقيمت في الكويت،تعتبر هذه الفترة بمثابة نقطة تحول حزينة في تاريخ كرة القدم السعودية، إذ لم يقتصر الأمر على الخسارة فقط، بل كان لها تأثيرات سلبية على سمعة المنتخب وأداءه في البطولات القادمة.
تاريخ النتائج السلبية للمنتخب السعودي
بدأت النتائج السلبية للمنتخب السعودي في النصف الأول من عام 2025، حيث شهد الجولة الأولى من التصفيات خسارته أمام منتخب الأردن في يونيو بنتيجة 2-1 على أرضه، وهو ما يعد حدثًا تاريخيًا، إذ كان ذلك أول انتصار منتخب أردني على الأراضي السعودية،هذه الخسارة شكلت بداية سلسلة من النتائج السلبية التي لم يتوقعها جمهور المنتخب.
تعادلات وخسائر متتالية
في سبتمبر من نفس العام، استقبل المنتخب السعودي هدفًا في شباكه لأول مرة على أرضه أمام إندونيسيا في تصفيات كأس العالم 2026، وأنتهت المباراة بالتعادل 1-1،وعلى الرغم من أن التعادل قد يبدو إيجابيًا، إلا أنه أضاف ضغوطًا إضافية على اللاعبين ومشجعيهم،ثم في الشهر التالي، سجل المنتخب الياباني فوزًا تاريخيًا له في السعودية، بعدما انتصر بنتيجة 2-0 في الجولة الثالثة من التصفيات، مما زاد من حدة الإحباط بين الجماهير.
ظهور إندونيسيا المفاجئ
في نوفمبر، تمكن منتخب إندونيسيا من إنهاء 45 عامًا من الانتظار ليحقق انتصاره الثاني أمام المنتخب السعودي، حيث انتهت المباراة بفوز إندونيسيا 2-0،هذا الانتصار زاد من تعقيد موقف المنتخب السعودي في التصفيات، مما أثار تساؤلات عدة حول مستقبل الفريق وأدائه في البطولات المقبلة.
الأسطورة الخليجية والنجاحات اليمنية
في سياق آخر، تمكن منتخب اليمن من تحقيق إنجاز تاريخي خلال كأس الخليج 26، حيث سجل الثنائي اليمني الزبيدي وصبارة أول هدفين في تاريخ مواجهات اليمن والسعودية بالبطولة، الذي انطلق قبل 21 عامًا، مما أضفى مزيدًا من الضغوط على الفريق السعودي الذي واجه تحديات غير مسبوقة،كل هذه العوامل ساهمت في تسليط الضوء على تراجع مستوى الأداء السعودي في الساحة الإقليمية.
خسارة مؤلمة أمام عمان
تجسدت إحدى أكبر أحزان الكرة السعودية في نصف نهائي كأس الخليج، حيث أسقط المنتخب العماني نظيره السعودي بهدفين مقابل هدف، على الرغم من نقص عدد اللاعبين في صفوفه،سجل هدف المباراة الأول أرشد العلوي في الدقيقة 74، والذي أتى من ركلة حرة مباشرة، أما الهدف الثاني جاء عن طريق علي سليمان البوسعيدي في الدقيقة 85،ورغم نجاح محمد كنو في تقليص الفارق في الدقيقة 87، انتهت المباراة بفوز عمان 2-1،بهذا الانتصار، تأهل المنتخب العماني ليقابل الفائز من مواجهة الكويت والبحرين، بينما تركت الخسارة السعودية آثارًا عميقة على النفوس.
ختامًا، يعد عام 2025 كالمرحلة الأكثر سلبية في تاريخ المنتخب السعودي لكرة القدم، حيث تعرض للعديد من الخسائر والإخفاقات التي أثرت سلبًا على معنويات اللاعبين وجماهيرهم،يستدعي الوضع الحالي ضرورة ة شاملة للأداء، وتغيير الاستراتيجيات بهدف استعادة الهيبة وتقديم صورة إيجابية في المستقبل.
){kind=link}