أكد نجم المنتخب الكويتي السابق فرج لهيب، أن الأزرق الكويتي يبدو في حاجة ماسة إلى جهاز فني جديد، خلفًا للمدرب الحالي الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، في ظل عجز الأخير عن توفير الحلول التكتيكية للمنتخب، الذي غادر مؤخرًا منافسات كأس الخليج العربي 26 من بوابة الدور نصف النهائي.
وقال المهاجم السابق للمنتخب الكويتي في حوار خاص لموقع winwin: "نهنئ المنتخب البحريني على التأهل إلى نهائي كأس الخليج، بعد الفوز على منتخبنا بهدف من دون رد، بعد أداء راقٍ يمثل استكمالًا للصورة الرائعة التي ظهر عليها في دور المجموعات، بعدما كان البحرينيون بمثابة المنتخب الأفضل في البطولة بشكل عام، ولم يسرق تأهله الى النهائي".
وأضاف لهيب: "نقول حظًا أوفر للجماهير.. وأخص الجماهير أكثر من أي جهة أخرى سواء اللاعبين أو الجهاز الفني، ذلك أنهم كانوا السبب الرئيسي وراء وصول المنتخب الكويتي إلى هذه المرحلة من البطولة، وتجاوز دور المجموعات بعد دعم كبير بحضور وازن في كل المباريات، حيث شحذوا همم اللاعبين وساندوهم بشكل كبير ودفعوهم إلى تقديم مستويات رائعة، وتحقيق النتائج التي ضمنت العبور إلى الدور نصف النهائي".
وأوضح النجم الأسبق في المنتخب الكويتي عبر تصريحاته الخاصة: "صحيح أننا لم نكن مرشحين قبل البطولة، لكننا ظهرنا بشكل طيب بفضل الدعم الكبير من الجماهير.. كان بالإمكان أن نواصل إلى المباراة النهائية لو توفرت بعض الأمور التي كنا بأمس الحاجه إليها، وأبرزها التعامل مع التفاصيل الصغيرة وتقديم أداء لائق يعيد هيبة الأزرق في بطولات كأس الخليج، بالإرث الكبير الذي يملكه منتخبنا فيها بصفته الأكثر تتويجًا باللقب بعشرة كؤوس".
ومضى لهيب في تصريحاته بالقول: "نعم هناك بعض المستجدات الإيجابية، خصوصًا بعدما امتلك المنتخب أو بالأحرى استعاد ثقافة الانتصار خلال كأس الخليج، والتي جاءت عقب فترة عجز خلالها عن تحقيق الفوز في العديد من المباريات الرسمية، لكن ذلك لم يكن كافيًا من أجل الوصول إلى منصة التتويج، التي تحتاج إلى ثقافة مختلفة وأداءً مغايرًا".
المطلوب في المنتخب الكويتي
أكمل فرج لهيب تصريحاته الخاصة لموقع winwin بالقول: "الحقيقة أن ما تحقق لا يعدو كونه مجرد اجتهادات فردية من بعض اللاعبين، فالأخطاء الفنية والتكتيكية كانت كثيرة على أرض الميدان، ويتحملها المدرب خوان أنطونيو بيتزي مدرب المنتخب وجهازه المعاون، في مباراة نصف النهائي الإقصائية التي تعد أكثر سهولة من منافسات دور المجموعات".
وحول تحديد الأخطاء التي وقع بها المدرب.. قال فرج لهيب: "المنتخب البحريني لعب منقوصًا من جهود أحد لاعبيه منذ الدقيقة 50 تقريبًا، لكنه تفوق فنيًّا على المنتخب الكويتي، وكان أكثر وصولًا ونجاعة وتأثيرًا من النواحي الهجومية عقب الطرد، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الجهاز الفني في المنتخب الكويتي لم يستثمر النقص بالشكل الأمثل، ولم يوجد الحلول الفنية والتكتيكية التي تضمن الوصول والتسجيل، فالمنتخب الكويتي عقب الطرد، لم يخلق فرصة صريحة محققة للتسجيل".
وأشار لهيب إلى أن المنتخب الكويتي كان يجب عليه أن يفرض أسلوبه على المنتخب البحريني عقب النقص الذي أصاب الأخير، من خلال السيطرة والاستحواذ وإيقاف الهجمات المرتدة للمنافس، كما فعل في الشوط الأول على سبيل المثال، حيث شهدت الربع ساعة الأولى سيطرة للمنتخب الكويتي، قبل أن يهيمن المنتخب البحريني على كافة التفاصيل..
وأضاف: "شهدت مستويات بعض اللاعبين في المنتخب الكويتي هبوطًا حادًّا خلال النصف ساعة الأخير، لكن معالجات المدرب لم تكن في محلها، وتسببت في الخسارة أمام البحرين ووداع خليجي 26".
وختم فرج لهيب حديثه الخاص لموقع winwin بالقول: "نقول حظًا أوفر للجماهير التي تضاعف طموحها عقب التأهل إلى نصف النهائي، وباتت ترى في المنتخب الحالي قدرة حقيقية على استعادة أمجاد الأزرق في كأس الخليج، بدليل الحضور الاستثنائي في مباراة نصف النهائي، والتي فاقت الطاقة الاستيعابية الأصلية لاستاد جابر الأحمد الدولي، لكن المنتخب لم يكن حاضرًا من الناحية الفنية بالشكل المطلوب، وهذا ما يدفعني للقول بأن المنتخب الكويتي بات بحاجة إلى جهاز فني جديد، يواصل العمل من أجل تطوير مستوى الأزرق بالشكل الذي يضمن له أن يكون منافسًا بالشكل الصحيح!".