أخبار عاجلة

"جمعية الأب" تساند حفظ الكرامة

"جمعية الأب" تساند حفظ الكرامة
"جمعية الأب" تساند حفظ الكرامة

انتقدت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الأب والأبناء “عدم منح” التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة “أي حق للآباء” و”عدم حفظها” كرامتهم، و”تهديدها للأخيرين بفقدان أموالهم ومُكتسباتهم كما أولادهم”، مؤكدة تثمينها لتوجيهات الملك محمد السادس باحترام حقوق كافة أطراف الأسرة وبعدم المساس بالنصوص القطعية وفق القاعدة التي سطرها العاهل المغربي: عدم تحريم حلال أو تحليل حرام.

وقالت الجمعية، في بيان اطلعت توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، إنها “تفاجأت بإعلان مواد مقترحة لا تعطي أي حق للأب، ولا تحفظ كرامته؛ بل بالعكس تهدده بفقدان أمواله وممتلكاته كما فقد أولاده، وتعفي الأم من أي مسؤولية”، معتبرة أنها جاءت في الوقت الذي كانت تنتظر فيه “إصلاحات تعطي للأب الحق في حضانة أبنائه وتقاسم نفقاتهم مع الأم”.

وأشارت الجمعية إلى أنه بموجب هذه المواد “سيُصبح (الأب) مُطالبًا بأن يدفع لزوجته ثمن عملها في بيت الزوجية، بالإضافة إلى النفقة والمسكن”، مُستحضرة أن ذلك يأتي بعدما بات “بالكاد يستطيع تغطية النفقات الأساسية” في ظل “غلاء الأسعار والتضخم”.

في هذا الصدد، ذكرت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الأب والأبناء بـ”تجربة فرض مبلغ المتعة في 2004 التي أثبتت فشلها وفتحت باب النصب باسم الزواج وأخذ أموال الزوج من نساء عديدات”، وفق تعبيرها، مُسجلة أنه إثر ذلك “انفجرت حالات الطلاق، فتم غلق هذا الباب في 2010، وإصلاح الأمر، ليظهر من يريد إعادة فتحه في 2024، وبشكل أخطر على استقرار الزواج وأموال الرجل وممتلكاته”.

وانتقدت الجمعية عينها “فرضية إعطاء مسكن الزوجية (..) للأم، وهو مسكن الرجل وملكه الخاص الذي درس لسنوات طويلة أو تعلم حرفة لسنوات قبل الزواج، وعمل فوق السماء وتحت الأرض وفي القفار والصحاري لتوفيره لنفسه وأولاده، وغالبا لوالديه العاجزين وإخوانه العاطلين أيضا”.

واستنكر المصدر ذاته، كذلك، “المادة التي تتحدث عن زواج المطلقة رغم أنه تم التفكير بمصلحة المرأة في إعادة الزواج، (و) كانت لديها خيارات وحلول للزواج على عكس الرجل الذي يتم التضييق عليه أكثر فأكثر من هذا الباب”، مُعتبرة أن التعديلات المقترحة “تحرمه” من “الأولاد وإعادة الزواج”؛ وذلك “بسبب إلزامه وحده بالنفقة على الأولاد، وسكنهم عند حاضنتهم دون مراعاة التزاماته البنكية والعائلية، فيعيش حياة الوحدة لبقية حياته دون أي خيارات أخرى”.

ورغم معارضة العديد من أعضاء الجمعية لهذه المادة السابقة “لأسباب تتعلق بالخوف على أبنائهم من العنف والتحرش، ورفض أن يكون زوج الأم حاضنا للأولاد بدلا من الأب الذي سيصبح مجرد زائر وضيف”، أضاف البيان فإن مكتب الجمعية “يتقبل الأمر لكن بشرط أن تكون حضانة الأم فعلية، وترعاهم ويبيتون عندها، وتحميهم من أي عنف وتحرش ليلا ونهارا، وبشرط حضانة ونفقة مشتركة”.

وخلصت الجمعية إلى أن “الأب أولى بأولاده وبحضانتهم، وهم أكثر احتياجا إليه من أن يتم القاؤهم عند شخص آخر، وسيُنفق عليهم الغالي والنفيس، وهم يترعرعون تحت عينيه كأي أب مغربي قُح”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مفاجأة بشأن موعد استحقاق شهادات الـ27% ببنكي الأهلي ومصر
التالى حالة الطقس في مصر اليوم الخميس 2-1-2025.. ودرجات الحرارة المتوقعة