يعتبر إبراهيم عيسى من أبرز المفكرين في مصر والوطن العربي، حيث يتمتع بشجاعة فكرية وجرأة في تقديم آرائه، وتأتي تصريحاته في إطار دفاعه عن الهوية الثقافية المصرية،اشتبك عيسى مع موضوع حساس يتعلق بفتاوى تهنئة الأعياد، مشيرًا إلى أهمية الاحتفال بالأعياد كجزء من النسيج الاجتماعي المصري،إن حديثه الصريح حول هذا الموضوع يعكس طبيعة التحديات التي تواجهها المجتمعات في تقبل الآخر واحترام التنوع الثقافي والديني.
إبراهيم عيسى ورؤيته للفتاوى
أدلى إبراهيم عيسى برأيه الجريء حول الفتاوى المتعلقة بتهنئة الأعياد، حيث قال “لا نحتاج لمثل هذه الفتاوى،نحن لن ننجر إلى أرضية الإسلاميين والمتطرفين والمتعصبين الذين يحاولون الادعاء بأنهم معتدلون”،لقد أشار عيسى إلى الاحتفالات التي تشهدها البلاد، موضحًا أن مشهد الألعاب النارية يرمز إلى الفرح والبهجة التي يعيشها المصريون في مختلف أعيادهم،واعتبر أن الاحتفالات تمثل مصر المحبة والبهجة، مشددًا على أهمية الترابط الاجتماعي في هذه المناسبات.
إبراهيم عيسى ومهاجمة المتطرفين
في مشهد احتفالي حظي بحضور شعبي واسع، خرج المصريون من كافة الديانات إلى الشوارع للاحتفال ببداية السنة الجديدة، مما يعكس روح التآزر والفرح السائدة في المجتمع،ورغم هذه الأجواء، كان هناك من يسعى لنقد هذه الاحتفالات، وهو ما رد عليه عيسى بخطاب حماسي،لقد اعتبر أن الدولة ما زالت تعيش في حقبة الستينيات، مشيرًا إلى عدم القدرة على التقدم بسبب النظرة التقليدية السائدة في دوائر الحكم،وأكد أن أسلوب الإدارة السياسية الذي يعتمد على الأمن يعود إلى حقبة تاريخية عفا عليها الزمن، مما يستدعي تغييرًا نحو فكر أكثر انفتاحًا وتقبلًا للاختلاف.
في الختام، يمثل إبراهيم عيسى صوتًا قويًا في الدفاع عن الحق في الاحتفال والتنوع الديني والثقافي في المجتمع المصري،تبرز تصريحاته دور الفكر النقدي في مواجهة الرجعية والتطرف، مما يعزز التلاحم الاجتماعي بين المواطنين بمختلف انتماءاتهم،يعكس هذا النهج الدعوة إلى فهم أعمق للهوية المشتركة التي تجمع جميع المصريين، مما يعتبر خطوة نحو تحقيق مجتمع أكثر تفاعلاً وتقبلاً للاختلاف.
