يعتقد بعض لاعبي مانشستر يونايتد أنهم يعرفون "من المسؤول" عن "تسريبات" غرفة الملابس الأخيرة، وفقًا لمراسل ديلي ميل سامي مقبل في عموده الأخير (من هنا).
كانت أخبار الفريق المسربة على وجه الخصوص مصدر قلق بالغ في النادي، لا سيما مع سوء النتائج، مع خروج تقارير الشهر الماضي تفيد بأن المدير الفني للفريق روبن أموريم قد حقق مع أليخاندرو غارناتشو وأماد ديالو في هذا الأمر.
وعانى مانشستر يونايتد من تسريب تشكيلته قبل ديربي مانشستر الأخير أمام السيتي الذي فاز به 2-1 الشهر الماضي، وقيل إن غارناتشو الذي تم استبعاده من التشكيلة كان متهمًا بتسريبها.
إلا أن صحيفة ديلي ميل ذكرت في وقت سابق أن غارناتشو وأماد ديالو كانا غاضبين للغاية من اتهامهما بتسريب الأخبار والتشكيلات، لدرجة أنهما أرادا التحدث علنًا بعد مباراة الدوري الأوروبي ضد فيكتوريا بلزن قبل ديربي مانشستر، لكنهما اقتنعا بأن ذلك لن يؤدي إلا إلى إضافة وقود إلى النار قبل مباراة السيتي المهمة.
وحسب صحيفة الديلي ميل، سيكون أموريم عازمًا على العثور على "الجاسوس" وتحييده للحفاظ على خصوصية فريقه في الفترة التي تسبق المباريات، وتفادي منح أفضلية للخصوم.
تنتظر مانشستر يونايتد رحلة شاقة إلى أنفيلد يوم الأحد حيث يواجه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يأمل النادي في الوصول إلى الحقيقة في قضية "التسريبات" الحالية في أسرع وقت ممكن.
جاسوس مانشستر يونايتد.. المعاناة التاريخية
عندما افتتح مانشستر يونايتد ملعب التدريب الخاص به في كارينغتون في مطلع القرن، كان السير أليكس فيرغسون صريحًا إلى حد ما بشأن حقيقة أنه تم تصميمه "لإبعاد اللاعبين عن أعين وسائل الإعلام".
كانت هذه هي المشكلة الكبرى التي واجهت مانشستر سيتي عندما انتقل إلى مقر تدريباته الحالي، الذي كان مكشوفًا بممر للمشاة، وكان بإمكان أي شخص يحمل كاميرا يتسكع في هذا الممر تسجيل ومعرفة أي شيء يستحق النشر (ومن الأمثلة على ذلك مشاجرة ماريو بالوتيلي مع روبرتو مانشيني).
لم يكن لدى مانشستر يونايتد ممر للمشاة يقلق بشأنه. ومع ذلك، كانت هناك شجرة يمكن للمصورين نظريًا تسلقها لتصوير التدريبات، في الأخير تم قطع الشجرة.
استمرت معاناة اليونايتد مع "التجسس"، وتسريب التشكيلات، فخليفة فيرغسون ديفيد مويس، كان غاضباً للغاية من التسريبات في أثناء فترة عمله مديرًا فنيًا لمانشستر يونايتد لدرجة أنه منع ديفيد ماكدونيل، مراسل صحيفة ديلي ميرور المخضرم في شؤون مانشستر يونايتد، من حضور المؤتمرات الصحفية بسبب كشفه عن تشكيلات مانشستر يونايتد الأساسية في الصباح قبل المباريات.
وفي مناسبة أخرى، اقتحم فيل نيفيل، مساعد مويس، منطقة المقابلات بعد المباراة في أستون فيلا مطالباً بمعرفة مصدر التسريبات لمؤسسة إعلامية أخرى.
لاحقًا أدرك جوزيه مورينيو ذلك أيضًا، بل إنه اعتاد أن يمزح مع بعض الصحفيين في بعض الأحيان، فعندما كان يتم سؤاله في بعض المؤتمرات الصحفية، كان المدرب البرتغالي يشير إلى صامويل لوكهورست، مراسل صحيفة مانشستر إيفنينغ نيوز، ليجيب هو عن الأسئلة لأنه "يعرف كل شيء" كما كان مورينيو يمزح معه!
وعندما التقى لوكهورست بمورينيو عشية مواجهة فنربخشة ومانشستر يونايتد في تركيا الشهر الماضي. مازحه مورينيو وقال: "كان (لوكهورست) يتمتع بموهبة لا تصدق عندما كنت في مانشستر يونايتد. كان يعرف تشكيلة الفريق قبل كل مباراة".
كيف يأتي التسريب عادةً؟
عندما سُئِل مورينيو بعد فوز اليونايتد 2-1 على السيتي: "لديك الكثير من الأشخاص في النادي - يتحدث اللاعبون مع الوكلاء، يمكنك التحدث مع صديق. إنه ليس بالأمر الجيد ولكن دعنا نتابع قدمًا ... لنرَ إن كانوا سيعرفون التشكيلة الأساسية في المباراة القادمة".
في الحصة التدريبية قبل المباراة، عادة ما يعرف اللاعبون التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباراة، لذا من الناحية النظرية إن كنت لاعبًا وتم اختيارك من عدمه، فمن الطبيعي أن تناقش الأمر مع وكيلك أو أحد أفراد الأسرة أو صديق أو ربما عضو آخر من الطاقم. بدورهم، سيشاركون الأخبار حتمًا داخل دائرتهم الخاصة. وهكذا.
وحسب موقع "ذا أثلتيك"، فقد كشف بريندان روجرز، مدرب سيلتيك، في مؤتمر صحفي أنه اكتشف أن تشكيل فريقه قد تم تسريبه قبل مباراة نصف نهائي كأس الدوري الإسكتلندي ضد أبردين.
روجرز نفسه اعتبر أن ذلك يمنح الخصم ميزة، وهو استفاد منها سابقًا، وقال: "في اللعبة الحديثة، لا توجد أسرار حقيقية في كرة القدم. هذا هو الواقع ولكن ليس من الجيد أن يتم الكشف عن التشكيل".
وتابع: "عندما تعرفت على (تشكيلة المنافس)، ساعدني ذلك حقًا في تحضيري، في بعض الأحيان أقوم بتعديل تكتيكاتي. في تلك الليلة في الفندق قبل المباراة وخلال المحاضرة، أقول للاعبين لقد تلقيت معلومة أن المنافس سيلعب بهذه الطريقة. ثم، ها نحن نذهب في اليوم التالي ونرى فريقهم يلعب بهذا الشكل وساعدنا ذلك في الفوز بالمباراة".
سلك دينيس وايز هذا الطريق خلال فترة عمله مديرًا فنيًا لفريق ليدز يونايتد، حيث أعلن بعد هزيمة فريقه أمام كريستال بالاس 2-1 في عام 2007 أن تشكيل فريقه قد تم تسريبه إلى المنافس وأن الجاني لن يلعب للنادي مرة أخرى.
كانت معلومات وايز هي أن مدرب المنافس، بيتر تايلور، قد تلقى معلومة بشكل غير مباشر من أحد لاعبي ليدز (لم يُذكر اسمه) عندما كان يتحدث إلى لاعب من كريستال بالاس في الليلة السابقة للمباراة.