تعتبر مرحلة النفاس واحدة من الفترات الحرجة في حياة المرأة، حيث تتطلب رعاية خاصة وعناية صحية دقيقة،إن متابعة حالتها النفسية والجسدية خلال هذه المرحلة تمثل أولوية كبيرة،تهدف هذه المقالة إلى تسليط الضوء على أهمية المرحلة بعد الولادة، مخاطرها، والعديد من المضاعفات المحتملة، بالإضافة إلى تقديم معلومات مفيدة توعوية للنساء اللاتي يمررن بهذه الفترة،لذا، من الضروري أن نستعرض التفاصيل المتعلقة بالنفاس وكيفية التعامل معه بشكل جيد.
ليش النفاس قبرها مفتوح أربعين يوم
تمر المرأة بعد الولادة بمرحلة تعرف بالنفاس، وهي فترة تحتاج إلى عناية واهتمام خاص، حيث تكون معرضة للإصابة بمضاعفات صحية محتملة مثل حمى النفاس والنزيف الحاد،يضاف إلى ذلك احتمالية التعرض للاكتئاب بعد الولادة، وهو حالة غير سهلة قد تؤثر على المرأة نفسياً وصحياً،تمثل كل هذه المشكلات تهديدًا خطيرًا لصحتها، ولهذا السبب يقال إن النفساء قبرها مفتوح حتى أربعين يوماً، إذ تظل فيها بعض الأوردة الخاصة بها مفتوحة.
خلال فترة النفاس، تشهد المرأة نزول دم الحيض، ويمتد هذا النزيف ليعقبه فترة معينة تكون فيها الأوردة الدموية المتصلة بالرحم وموضع المشيمة مفتوحة، مما كان يوفر الدم للجنين أثناء الحمل،بعد الولادة، تخرج المشيمة، لكن يبقى جزء منها عالقًا في الرحم، ما يؤدي لاستمرار فتح تلك الأوردة لفترة حتى يتعافى الرحم بشكل كامل ويعود إلى طبيعته.
أبرز مخاطر النفاس
تتعدد المخاطر المتعلقة بفترة النفاس، ومن أهمها عدوى النفاس، التي تُعتبر من أخطر المشاكل التي يمكن أن تصيب المرأة بعد الولادة،تحدث هذه العدوى نتيجة التعرض للبكتيريا، مما يجعل فترة النفاس فترة حرجة، ويعزز الفهم حول المقولة الشائعة عن كون النفساء قبرها مفتوح لأربعين يوماً.
أعراض عدوى النفاس
- فقدان الشهية، حيث قد يتراجع الرغبة في تناول الطعام.
- الشعور بعدم الراحة، وهو شعور عام يرافق العديد من النساء خلال هذه الفترة.
- الصداع المتكرر، وهو عرض قد يثير القلق.
- معدل نبضات القلب، مما يشير إلى وجود ضغط إضافي على الجسم.
- الإفرازات المهبلية، وهي علامة قد تكون دالة على وجود عدوى.
- الشعور بالرجفة، وهي نوع من إعادة التوازن بعد الولادة.
- الألم في أسفل البطن الناتج عن تورم الرحم.
- ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، وهو عرض قد يتطلب تقييمًا طبيًا.
مضاعفات عدوى النفاس
- الإصابة بالخراج، وهي حالة طبية تتطلب تدخلاً عاجلاً.
- تكوين تخثرات دموية، مما يؤثر سلباً على الصحة العامة.
- الإصابة بالالتهابات الشديدة الناتجة عن التعرض للصدمة الإنتانية، وهو أمر خطير يهدد الحياة.
- التهاب الغشاء البريتوني، وهو حالة تستدعي الانتباه والمتابعة الطبية.
علامات انتهاء النفاس
توجد علامتان رئيسيتان تشيران إلى انتهاء مرحلة النفاس، وهما
- توقف النزيف عندما ينقطع نزول الدم بشكل كامل، يجب أن تعتبر المرأة نفسها طاهرة.
- ظهور القصة البيضاء وهي الإفرازات المهبلية البيضاء الشفافة التي تدل على نهاية هذه المرحلة.
تجسد مرحلة النفاس فترة حساسة تتطلب عناية ورعاية، حيث تعد المرأة في مرحلة ضعف واحتياج للعناية الطبية،لذا، يجب أن يكون الوعي بمخاطر هذه المرحلة حاضراً لدى كل امرأة، ويعتبر فهم هذه الأبعاد جزءًا جوهريًا من تعزيز الصحة النفسية والجسدية للمرأة بعد الولادة،إن توفير الدعم والمساعدة للنفساء يعزز المساعدة في العودة للحياة اليومية بصورة صحية وآمنة.