أسامة السعيد: حقوق الإنسان في الإعلام المصري مصطلح برؤية غربية

في حوار جريء يعكس رؤية متعمقة للإعلام ودوره في تعزيز حقوق الإنسان، أكد الكاتب الصحفي أسامة السعيد أن الإعلام المصري يتعامل مع قضايا حقوق الإنسان بشفافية ونزاهة، موضحًا أن هذه القضايا تُناقش وفقًا لإطار وميزان صحفي موضوعي، بعيدًا عن أي تحيز.

الإعلام المصري وحقوق الإنسان 

وخلال استضافته في برنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة "صدى البلد", أوضح السعيد أنه لا يشعر بالقلق حيال وضع حقوق الإنسان في مصر، مشيرًا إلى أن الحديث عن الحريات وحقوق الإنسان في الإعلام ليس مجرد واجب، بل هو ضرورة لتعزيز الشفافية والوعي العام.

الإعلام كنافذة للحقوق والحريات

قال السعيد: "الصحفي يخضع للقانون إذا أخطأ أو أجرم في قضية نشر، ولكن الإعلام الحقيقي يعتبر شريكًا في تحقيق حقوق الإنسان، فعندما يعمل الصحفي على تحقيق استقصائي حول مشكلة ما أو تسليط الضوء على إنجاز يخدم المواطنين، فإنه بذلك يمارس دوره الحقوقي، الذي يعكس التزام الإعلام بنقل الحقيقة وخدمة المجتمع.

مصطلح حقوق الإنسان وصناعته الغربية

وفيما يخص مفهوم حقوق الإنسان، أشار السعيد إلى أن المصطلح ذاته نشأ في الغرب ويعكس رؤية غربية، لكنه شدد على أن تطبيقه في مصر لا ينبغي أن يكون نسخة مستنسخة عن تلك الرؤية، بل يجب أن يتماشى مع الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمجتمع المصري.

وأضاف: "لا يمكن فصل حقوق الإنسان عن السياق المحلي، لدينا أولويات وتحديات تختلف عن الغرب، والإعلام المصري يلعب دورًا مهمًا في صياغة مفهوم وطني لحقوق الإنسان، يحترم التقاليد والهوية المصرية."

الإعلام كمرآة للواقع

اختتم السعيد حديثه بالإشارة إلى أن الإعلام في مصر يُعتبر أحد أعمدة الشفافية والمحاسبة، حيث يُسهم في الكشف عن المشكلات وإبراز النجاحات على حد سواء، وأكد أن استمرار العمل الإعلامي الجاد والمنصف هو السبيل لتعزيز حقوق الإنسان بطريقة تخدم المجتمع المصري وتواكب تطلعاته.