الاشتباكات اللبنانية تتصاعد.. فرنسا تدق ناقوس الخطر وتطلب تدخلاً عاجلاً

غارات على الجنوب اللبناني

في تطور خطير للأحداث، أعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد، جان-نويل بارو، اليوم الاثنين عن تقديم طلب رسمي لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي. يأتي هذا الطلب في أعقاب تصاعد حدة الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل في لبنان، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى المدنيين.

وأعرب الوزير بارو عن قلقه البالغ إزاء الوضع المتدهور في لبنان، داعياً جميع الأطراف إلى وقف التصعيد فوراً وتجنب اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق. وأكد أن فرنسا ستبذل كل ما في وسعها لحل الأزمة والعمل على تهدئة التوترات.

وقال بارو في تصريح له: "إن هذه الضربات التي يتم تنفيذها على جانبي الخط الأزرق وعلى نطاق أوسع في المنطقة بأسرها يجب أن تتوقف فوراً". وأضاف: "أفكاري تتجه إلى الشعب اللبناني الذي يعاني من هذه الأزمة الإنسانية الكبرى".

حصيلة ضخمة من القتلى والجرحى

ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تجاوز عدد القتلى 492 قتيلاً وأكثر من 1600 جريح. وتعتبر هذه الحصيلة الأعلى منذ اندلاع الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل قبل عام تقريبًا.

دوافع القلق الفرنسي

تخشى فرنسا من أن يتحول الصراع في لبنان إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها. كما أعربت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في لبنان، خاصة مع تزايد عدد الضحايا المدنيين.

مواقف دولية متضاربة

من المتوقع أن يشهد الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي مناقشات حادة حول الأزمة اللبنانية، حيث تتباين مواقف الدول الأعضاء حول كيفية التعامل مع هذا الملف الشائك.

يواجه المجتمع الدولي تحديات كبيرة في إيجاد حل للأزمة اللبنانية، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري وتعمق الانقسامات السياسية في المنطقة.