كشفت قناة 12 العبرية، بأن الولايات المتحدة ودول عربية بدأت مفاوضات سرية مع إيران بشأن وقف شامل لإطلاق النار على كافة الجبهات في منطقة الشرق الأوسط بدون مشاركة إسرائيل في هذه المبادرة حتى الآن، لكن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى تم إبلاغهم بها.
محادثات سرية لوقف إطلاق النار في غزة
ولكن لا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر هذه الجهود على الوضع في قطاع غزة، الذي يتسم بتعقيدات أكثر من أي جبهات أخرى. وينبع هذا التعقيد من نية إسرائيل مواصلة العمليات العسكرية حتى بعد التوصل إلى اتفاق محتمل بشأن إطلاق سراح الرهائن، ومطالبة حماس بسحب القوات الإسرائيلية من أي اتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: "نحن الآن في موقع قوة، ووقف إطلاق النار سيكون بشروطنا، بما في ذلك انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وتفكيك كل المواقع العسكرية لحزب الله في المناطق القريبة من الحدود".
في هذه الأثناء، لم يعد ممثلو حزب الله اللبناني يطالبون بوقف إطلاق النار في قطاع غزة كشرط لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأكد نائب رئيس حزب الله نعيم قاسم ذلك في خطابه التلفزيوني أمس، ووعد بمواصلة دعم حماس والفلسطينيين في نضالهم ضد إسرائيل.
وأضاف قاسم، الذي أصبح المسؤول الأعلى رتبة في حزب الله بعد اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله، أنه يدعم جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لتأمين وقف إطلاق النار - دون فرض أي شروط مسبقة.
وقال قاسم "نحن ندعم الحراك السياسي الذي يقوده بري تحت عنوان وقف إطلاق النار، وإذا استمر العدو في حربه فإن ساحة المعركة ستقرر".
وقف إطلاق النار في لبنان
وقبل يومين، تحدث مسؤولان في حزب الله أيضاً عن وقف إطلاق النار في لبنان، دون ربطه بقطاع غزة. ولم يعلن الحزب رسمياً عن أي تغيير في موقفها.
وقال مسؤول لبناني طلب عدم ذكر اسمه لرويترز إن حزب الله غير موقفه بسبب عدة عوامل منها النزوح الجماعي من المناطق السكنية الرئيسية لأنصار الجماعة الشيعية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب المسؤول فإن ذلك مرتبط أيضاً بتصعيد الحملة البرية الإسرائيلية ونفي بعض اللاعبين السياسيين اللبنانيين لموقف حزب الله.
ومنذ أن بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية في اليوم التالي لمهاجمة حماس لإسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أعلن الممثلون الرسميون لحزب الله بانتظام أنهم لن يتوقفوا حتى تنهي إسرائيل الحرب في قطاع غزة.
