مينا موسى ,. في أجواء من الحزن والأسى ، شيع أهالي قرية الروضة التابعة لمركز ملوي في محافظة المنيا جثمان الممرض ، الذي قُتل بطريقة بشعة على يد شابين قاما باستدراجه بحجة العمل في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة ، وهذه الجريمة الأليمة تركت أثرًا عميقًا في نفوس المجتمع، وعكست المخاطر التي قد تواجه الشباب في سعيهم وراء فرص العمل .
تفاصيل الجريمة البشعة لقتل مينا موسى
تعود تفاصيل الجريمة إلى استدراج الجناة للشاب تحت ذريعة تقديم فرصة عمل ، حيث طالبوا بفدية مقدارها 120 ألف جنيه من أسرته. ومع ذلك ، قاموا بإنهاء حياته بطريقة مروعة ، إذ أقدموا على تقطيع جثته والتخلص منها في ترعة الإسماعيلية. هذا الفعل الشنيع زعزع أركان القرية، حيث أحاطت حالة من الغضب والصدمة بأهل القرية الذين لم يصدقوا أن يحدث مثل هذا في مجتمعهم.
صلاة الجنازة على مينا موسى والمشاركة الواسعة
أقيمت صلاة الجنازة على روح الفقيد داخل كنيسة السيدة العذراء مريم في القرية ، حيث حضر الأنبا ديمتريوس مطران ملوى وأنصنا والأشمونين لأداء الصلاة .
توافد العديد من أهالي القرية والجيران لتقديم تعازيهم ومشاركة العائلة في حزنها . عكست الأجواء الحزينة حجم المأساة التي عانت منها الأسرة والمجتمع بأسره، حيث كانت القلوب مفعمة بالألم والأسى .
ألم الفقدان وتأثيره على الأسرة
كانت والدته تحتضن النعش خلال الصلاة ، مما يعكس عمق الألم الذي تشعر به الأسرة. أما والده ، فقد انهار باكيًا ، وكذا أفراد الأسرة الذين لم يستطيعوا كبح دموعهم تأثرًا بفقدان ابنهم ، تم دفن جثمان مينا في مقابر العائلة بقرية دير أبو حنس ، مما أضاف مزيدًا من الحزن على هذه الفاجعة .
تستمر هذه الحادثة في إثارة مشاعر القلق والغضب في المجتمع، حيث تطرح تساؤلات حول الأمن والحماية للشباب. كما تبرز الحاجة الملحة لتوعية المجتمع بأهمية الدعم النفسي للأسر المتضررة من مثل هذه الأحداث، والعمل على تحسين بيئة الأمان والسلامة في المجتمعات المحلية.