حاز محمد ولد الرشيد، عن حزب الاستقلال، بعدما رشحته هيئة رئاسة الأغلبية، على رئاسة مجلس المستشارين، خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية للمجلس، خلفا للنعم ميارة، بعدما ترشح وحيدا وحظي بعدد أصوات لصالحه بلغ 94، أي الأغلبية المطلقة، و10 تصويتات ملغاة من بين 104 المفروزة.
وانطلقت عملية التصويت صباح اليوم السبت في قاعة الجلسات العمومية، بعدما طلب رئيس الجلسة محمود عرشان من المستشارين رفع أيديهم لإعلان الترشح لمنصب رئاسة الغرفة الثانية، فلم يتقدم سوى محمد ولد الرشيد، ليكون بذلك مرشحا وحيدا خلفا للنعم ميارة.
وخلال العملية المنصوص عليها في الفصل 63 من الدستور المغربي، شارك في المجمل 104 مستشارين من أصل 119، بينما تولى رئاسة جلسة الانتخاب، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي، محمود عرشان، المنتمي إلى حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعي، إذ يتقدم أكبر الأعضاء سنا لرئاسة المكتب المؤقت إلى حين انتخاب رئيس جديد؛ فيما اختار المرشح الوحيد ونجل حمدي ولد الرشيد، الرجل القوي في حزب الاستقلال، النعم ميارة، زميله في الحزب والرئيس السابق لمجلس المستشارين، ممثلا له لمراقبة لعملية التصويت.
وكان محمود عرشان، رئيس المكتب المؤقت لمجلس المستشارين، أعلن، في وقت متأخر أمس الجمعة، أن المجلس سيعقد، السبت، جلسة عمومية، على الساعة الحادية عشرة تخصص لانتخاب رئيس المجلس.
وعقدت هذه الجلسة طبقا لأحكام الفصل 63 من الدستور، الذي ينص على أنه “يُنتخب رئيس مجلس المستشارين وأعضاء المكتب، ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبها، في مستهل الفترة النيابية، ثم عند انتهاء منتصف الولاية التشريعية للمجلس”؛ غير أن أعضاء لم يحضروا في “محطة دستورية”، بشكل خلف أسئلة كثيرة.