ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، لتواصل المكاسب التي بدأتها في اليوم السابق، مدفوعة بتفاؤل إزاء الطلب على الوقود في الولايات المتحدة في أعقاب انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام والبنزين.
كما تلقت الأسعار دعما من تقارير تفيد بأن تحالف أوبك+ قد يرجئ زيادة مخططا لها لمستويات الإنتاج.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا أو 0.65% إلى 73.02 دولار للبرميل بحلول الساعة 0505 بتوقيت جرينتش، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، التي ينتهي أجلها في وقت لاحق اليوم، 43 سنتا أو 0.63% إلى 69.04 دولار للبرميل، وفقا لما ذكرته "سي إن بي سي عربية".
وارتفعت العقود الآجلة للخامين القياسيين بأكثر من 2% أمس الأربعاء، بعد أن هبطت بأكثر من 6% في وقت سابق من الأسبوع على خلفية تراجع خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة هبطت على نحو غير متوقع في الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر إلى أدنى مستوى في عامين بفضل نمو الطلب، كما شهدت مخزونات الخام انخفاضا مفاجئا وسط تراجع الواردات.
وأفادت رويترز بأن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء مثل روسيا، قد يرجئ زيادة مخططا لها لإنتاج النفط في ديسمبر لشهر أو أكثر بسبب المخاوف المتعلقة بضعف الطلب على النفط وارتفاع الإمدادات.
ومن المقرر أن يرفع التحالف إنتاجه 180 ألف برميل يوميا في ديسمبر وكان قد أرجأ بالفعل الزيادة من أكتوبر بسبب انخفاض الأسعار.
وقال مصدران في أوبك+ لرويترز إن قرار تأجيل الزيادة قد يصدر الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك+ في الأول من ديسمبر لاتخاذ قرارات بشأن الخطوات المقبلة لسياسة الإنتاج.
وتوسعت أنشطة التصنيع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في أكتوبر للمرة الأولى منذ 6 أشهر مما يشير إلى أن إجراءات التحفيز بدأت تؤتي ثمارها.
وتنتظر الأسواق نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر إضافة إلى المزيد ممن التفاصيل عن خطة التحفيز الاقتصادي الصينية.
وفي الشرق الأوسط، عبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أمس الأربعاء عن أمله في الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال أيام، فيما نشرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "راديو كان" ما قالت إنه مسودة اتفاق ينص على هدنة أولية مدتها 60 يوما.
ويجري الدفع نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان بالتوازي مع جهد دبلوماسي مماثل لإنهاء الأعمال القتالية في غزة.