في لحظة أليمة لا ينساها قلب أب فقد فلذة كبده، وقف عصام علي بجوار سرير ابنه الصغير سادن وهو يصارع من أجل الحياة بعد جرعة تخدير زائدة، كان ينتظر أن يرى ابنه يخرج معافى من عملية بسيطة لاستئصال الزائدة، لكن القدر كتب نهاية مختلفة.
وفاة الطفل، البالغ من العمر 10 سنوات، تركت صدمة في قلوب عائلته التي كانت تتطلع لمستقبل سعيد له، وجعلت والده يطالب بتحقيق العدالة لطفله الذي رحل مبكراً.
تفاصيل الواقعة
تلقى قسم أول الرمل في الإسكندرية بلاغاً من عصام علي، والد الطفل سادن البالغ من العمر 10 سنوات، يتهم فيه طاقم مستشفى خاص بالتسبب في وفاة ابنه إثر جرعة تخدير زائدة، أثناء خضوعه لعملية استئصال الزائدة الدودية.
ووفقاً للبلاغ، فقد فقد الطفل وعيه تماماً بعد تلقيه جرعة المخدر الزائدة، ودخل في حالة حرجة حتى توفي لاحقاً بعد مكوثه في العناية المركزة.
ويذكر والد الطفل أنه حرر محضراً في قسم أول الرمل يتهم فيه الفريق الطبي بالإهمال الجسيم، مطالباً بإجراء تحقيق عاجل لمعرفة ما إذا كان هناك تقصير أو خطأ طبي أدى إلى وفاة ابنه.
كما أشار إلى نقل جثمان الطفل إلى المشرحة، حيث سيتم إعداد تقرير طبي شامل من قبل الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة.
سرعة إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة
من جانبه، أمرت النيابة العامة بسرعة إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة، ودراسة السجل الطبي للطفل، وتدقيق كافة الإجراءات الطبية التي تم اتباعها قبل وأثناء العملية. كما دعت إلى إعداد تقرير طبي شامل للوقوف على حقيقة الأسباب التي أدت إلى وفاة الطفل، ولمعرفة ما إذا كان هناك إهمال أو خطأ من الفريق الطبي المعالج.
وقال والد الطفل أتمنى أن ينصفني التحقيق ويحقق العدالة لابني، مطالبا بمعاقبة كل من يثبت تقصيره في تقديم الرعاية الطبية اللازمة.