قالت مجموعة البنك الدولي في إصدارها لشهر أكتوبر من توقعات أسواق السلع الأساسية إن أسعار السلع الأساسية في الأسواق العالمية ستنخفض بنسبة 5% في عام 2025 و2% في عام 2026، بعد انخفاض بنسبة 3% هذا العام، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2020.
وأكد البنك الدولي إن انخفاض أسعار النفط سيدعم الاتجاه النزولي لأسعار السلع الأساسية، في حين أن الزيادات في أسعار الغاز الطبيعي والتوقعات المستقرة للمعادن والسلع الزراعية ستخفف من الانخفاض العام.
وأضاف أن أسعار خام برنت من المتوقع أن يبلغ متوسطها 80 دولارًا للبرميل في عام 2024 قبل أن تنخفض إلى 73 دولارًا في عام 2025 و72 دولارًا في عام 2026.
ويضيف التقرير أن متوسط أسعار النفط السنوية من المتوقع أن ينخفض لمدة أربع سنوات متتالية حتى عام 2026، من أعلى مستوياتها في عام 2022، وسوف يستقر قليلاً فوق مستواه في عام 2021.
يعكس انخفاض الأسعار المتوقع مجموعة من العوامل، بما في ذلك تباطؤ الطلب العالمي على النفط - وخاصة من الصين - وتنويع إنتاج النفط وزيادة القدرة على العرض داخل أوبك +.
ومع ذلك، فقد سلط الضوء على أن احتمال تصعيد الحرب في الشرق الأوسط سيكون خطرًا قصير الأجل يمكن أن يدفع الأسعار إلى الارتفاع ويؤثر على أسواق السلع الأخرى.
وفقًا للتقرير، يؤثر قطاع الطاقة على ظروف الأسعار في الأمد القريب، وستتفاعل أسواق الطاقة العالمية عن كثب مع التوترات الجيوسياسية.
وفي أكتوبر 2023 وأبريل 2024، ارتفعت أسعار النفط إلى ما يزيد عن 90 دولارًا للبرميل في أعقاب الصراعات الإقليمية وعلى الرغم من أن هذه الارتفاعات كانت مؤقتة في كثير من الأحيان، إلا أنها استقرت مع تخفيف مخاوف العرض.
وفي أسواق المعادن، تظل التوقعات مستقرة نسبيا.
وأضاف التقرير: "من المتوقع أن ينحرف مؤشر أسعار المعادن قليلا إلى الانخفاض خلال الفترة 2025-2026 وبعد ارتفاعه بنسبة 6 في المائة هذا العام (على أساس سنوي)، من المتوقع أن تظل أسعار المعادن الأساسية ثابتة العام المقبل قبل أن تنخفض بنسبة 3 في المائة في عام 2026".
وقد شهدت المعادن الأساسية مثل الألومنيوم والنحاس مرونة في أسعارها بسبب الطلب القوي من التحول المستمر في مجال الطاقة، على الرغم من أن الأسعار ستشهد تعديلات هبوطية بعد استقرار النمو الصناعي العالمي.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير طوال عام 2024، مدفوعة بالمخاطر الجيوسياسية المتزايدة والطلب القوي من البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة.
وشهدت أسعار السلع الزراعية انخفاضات بعد أن شهدت العديد من المناطق طقسا مواتيا، مما دعم غلة المحاصيل القوية. وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تتراجع أسعار المواد الغذائية بشكل عام بشكل أكبر، مما قد يساعد في تحسين القدرة على تحمل التكاليف في الأسواق الناشئة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.