كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" متورط في فضيحة تجسس كبيرة هزت إيطاليا خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية (خاصة)، الجمعة، أن اسم "الموساد" ورد في شهادات 4 أشخاص اعتُقلوا الأسبوع الماضي، في إطار فضيحة تجسس تورطت فيها شركة تحقيقات خاصة، والتي اتُهمت بقرصنة معلومات عن سياسيين، بينهم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني والرئيس سيرجيو ماتاريلا.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (خاصة)، الاثنين الماضي، إلى أن الشركة المعنية، تدعى "إيكوالايز" (Equalize) برئاسة ضابط الشرطة السابق كارمينه غالو، تواجه اتهامات باختراق خوادم حكومية وشرطية حساسة، بهدف جمع ملفات مليئة بالأسرار والمعلومات الحساسة لبيعها لعملائها.
وأوضحت الصحيفة، أن عميلين من الموساد حاولا تقديم معلومات تتعلق بالغاز الإيراني، والتي قد تكون ذات أهمية لشركة الغاز الحكومية الإيطالية "إيني"، مقابل معلومات حول تحركات القراصنة الروس والمعاملات المصرفية المرتبطة بمجموعة "فاجنر"، والتي تشمل تمويلها ونشاطاتها المالية في أوروبا.
فيما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية (خاصة)، في اليوم ذاته، أن العميلين الإسرائيليين زارا مكتب "إيكوالايز" في 8 فبراير 2023، وطلبا معلومات عن مجموعة "فاجنر" الروسية، بما في ذلك تمويلها وأنشطتها في أوروبا.
وأضافت الصحيفة أن العميلين لم يكونا يعملان لصالح "الموساد" فقط، بل أيضًا نيابة عن وكالات استخبارات أخرى، لم تذكرها.
وأشارت إلى أن قادة سياسيين في إيطاليا أعربوا عن قلقهم مع ظهور المزيد من التفاصيل حول شبكة التجسس، التي أثارت جدلًا واسعًا في البلاد.
وكشفت التحقيقات أن المشتبه به الرئيس هو عضو سابق رفيع المستوى في الشرطة يرأس شركة “إيكوالايز”، ومتهم باختراق خوادم الوزارات الحكومية والشرطة منذ عام 2019 وحتى 2024، والحصول على ملفات ضخمة تحتوي على أسرار ومعلومات حساسة بهدف بيعها لعملائه.
وأظهرت التحقيقات أن معظم عملاء الشركة هم شركات كبرى أو مكاتب محاماة رئيسة، سعت للحصول على ميزة تنافسية أو النجاح في قضايا المحاكم أو ممارسة الابتزاز.
وفي رد فعل رسمي، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني المؤامرة المزعومة بأنها “غير مقبولة”، و”تهديد للديمقراطية”.
وطالب وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو بتحقيق برلماني عاجل، معربا عن مخاوفه من تعريض أسرار الدولة للخطر، وأضاف أن المعلومات الشخصية التي تم كشفها ليست سوى قمة جبل الجليد.
ووصفت وسائل الإعلام الإيطالية القضية بأنها مؤامرة على أعلى المستويات، تشمل تورط أعضاء من “المافيا” ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات، إلى جانب أجهزة استخبارات أجنبية، بما فيها الموساد الإسرائيلي.