انتصارات أكتوبر تجسيدًا لروح التعاون بين الجيش والشعب
في حديثه لإذاعة راديو 9090، أكد العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أن ذكرى حرب أكتوبر تمثل نقطة تحول تاريخية في مسيرة العسكرية المصرية.
انتصارات أكتوبر تجسيدًا لروح التعاون بين الجيش والشعب
ولفت العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إلى أن الانتصارات التي حققها الجيش المصري في تلك الفترة كانت نتيجة تضحيات كبيرة قدمها رجال القوات المسلحة في سبيل الوطن.
وأوضح العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أن حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل تجسيدًا لروح التعاون بين الجيش والشعب المصري في مواجهة تحديات عصيبة.
وذكر العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أن النصر الذي تحقق لم يكن ليدون في صفحات التاريخ لولا دعم وتأييد المواطنين، الذين كانوا درعًا حاميًا لجيشهم.
وأشار العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إلى أن الفائز في أي حرب هو من يفرض السلام ويستعيد حقه دون تنازلات، مشددًا على ضرورة استذكار تضحيات الأبطال الذين أعادوا الأرض والكرامة إلى الوطن.
الفائز في أي حرب هو من يفرض السلام ويستعيد حقه دون تنازلات
تأتي تصريحات العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، في إطار الاحتفالات بالذكرى السنوية لحرب أكتوبر، حيث يُؤكد أهمية تذكر تلك اللحظات الخالدة والبطولات التي سطرها رجال القوات المسلحة.
القوات المسلحة تحتفل بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر تحت شعار "حكاية شعب"
تزامنًا مع الاحتفالات الوطنية الكبيرة، أطلقت القوات المسلحة المصرية شعار "حكاية شعب" بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيد. هذا الشعار يعكس إرث الأمة المصرية وما قدمته من تضحيات جسيمة، مسجلة صفحة مشرقة في تاريخ الوطن.
تأتي هذه الذكرى مع استحضار الفخر بإنجازات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973، والتي كانت نقطة تحول حاسمة في مسار الصراع العربي الإسرائيلي. فقد تمكن الجيش المصري من تحقيق نصر تاريخي على أرض سيناء، مُعيدًا الكرامة للشعب المصري بعد استعادة الأرض التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي.
دروس في الإصرار والتضحية
تعد حرب أكتوبر أكثر من مجرد ذكرى عسكرية؛ فهي تجسد قوة الإرادة المصرية في استعادة حقوقها، مهما كانت الصعوبات. فقد تجلت في هذه الحرب الوحدة الوطنية، حيث وقف الشعب المصري صفًا واحدًا خلف قواته المسلحة، ضحيًة في سبيل استعادة الأرض والعزة.
كانت المعركة اختبارًا حقيقيًا لقدرات مصر العسكرية وتناغمها الوطني. بفضل التخطيط الاستراتيجي الدقيق والإرادة الصلبة، نجح الجيش المصري في عبور قناة السويس في عملية مفاجئة، مُحطمًا خط بارليف، الذي كان يُعتبر منيعًا. هذا النصر لم يكن مجرد إنجاز عسكري، بل كان أيضًا نصرًا دبلوماسيًا غيّر موازين القوى في المنطقة.
نصر أكتوبر: رمزية الإرادة المصرية
في السادس من أكتوبر 1973، ارتفعت صيحات النصر على ساحة المعركة، مُثبتةً قدرة القوات المسلحة المصرية على تغيير موازين القوى الإقليمية والدولية. عبور القناة كان بمثابة استعادة المصريين لكرامتهم، بينما تكبد العدو الإسرائيلي خسائر لم يكن يتوقعها.
أظهر هذا النصر الجليل للعالم أن الأمة المصرية، بشعبها وجنودها، تستطيع تحقيق المعجزات عندما تتوحد من أجل هدف مشترك. فالحرب كانت رمزًا للكفاح الوطني، والانتصار فيها كان تتويجًا لجهود أجيال من المصريين الذين قدموا تضحيات لا تُنسى من أجل وطنهم.
تستمر ذكرى حرب أكتوبر كدليل حي على أن مصر، بشعبها وجيشها، قادرة على مواجهة التحديات مهما كانت جسامتها، وأن الحق المدعوم بإرادة قوية لا يمكن أن يُهزم.