الصليب ’ تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بالعيد ، وهو مناسبة خاصة تُقام مرتين في السنة ، وهذا العيد يحظى بشعبية كبيرة بين الأقباط سواء في مصر أو في المهجر، حيث يُعبر عن إيمانهم العميق ويعزز من الروابط الثقافية والدينية بينهم .
شكل وحجم الصليب
تناول الشماس مليكة حبيب يوسف في كتابه “أقدس الآثار المسيحية” تفاصيل دقيقة حول شكله وحجمه. وفقًا لما ذكره القديس يوستينوس والقديس أغسطينوس، كان شكله يختلف عن الأشكال الشائعة مثل حرف “T” أو الصليب اليوناني المتساوي الأذرع . الذي صُلب عليه المسيح كان له عارضة تقع عند ثلثي الارتفاع تقريبًا. كما تشير بعض النقوش القديمة إلى وجود درجة لسند القدمين، مما يعزز هذا الفهم .
أما بالنسبة للحجم ، فقد توصل الباحثون إلى أن حجمه كان حوالي 178000000 ملليمتر مكعب، بوزن يقارب 90 كيلوجرام.
يتكون من قائم عمودي بارتفاع حوالي 4.8 متر ، وعارضة طولها بين 2.3 و2.6 متر. وقد أظهرت بعض البقايا التاريخية في كنيسة أورشليم المقدس أن جزءًا منه كان بطول 2.25 متر .
المواد المستخدمة في صنع الصليب
من خلال دراسات مختلفة ، تم تحديد نوع الخشب المستخدم في صنع الحقيقي ، حيث ثبت أنه مصنوع من الأشجار القلفونية ، وتم فحص الخشب االخاص باللص اليمين الذي أكد أنه من النوع المعروف بـ”الشوم”، وهو خشب صنوبر ينمو في المناطق البارد ة. وبذلك، يبدو أن الخاص بيسوع المسيح و اللصين كانوا من نفس النوع، مما يعكس تقاليد معينة متبعة في ذلك الوقت.
بحسب التقاليد المتداولة ، كان يسوع المسيح طويل القامة، حيث يُقال إنه كان يبلغ نحو 184 سنتيمترًا. وتصف بعض الروايات كيف كان سمعان القيرواني، الذي ساعد المسيح، يتواجد خلفه عند ميل الخشبة ، مما يعكس توزيع الثقل بينهما بشكل منطقي .
