الكنيسة القبطية , في أيام قليلة ، فقدت كنستنا الأرثوذكسية ثلاثة من أبنائها من الكهنة الذين خدموا بإخلاص في رعياتهم ، و توفي كل منهم بعد فترة من الخدمة الكهنوتية ، تاركين خلفهم إرثًا دينيًا وروحيًا كبيرًا .
كان فقدانهم له وقع شديد على محبيهم وأسرهم ، كما شكل حالة من الحزن العميق بين أفراد الكنيسة في مختلف أنحاء مصر .
وداع القمص إسحق القمص عبد المسيح كاهن الكنيسة القبطية بمنشأة منبال
في يوم الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024، أقيمت صلاة الجنازة للقمص إسحق القمص عبد المسيح، كاهن كنيسه السيدة العذراء بمنشأة منبال ، التابعة إلى إيبارشية مطاي بمحافظة المنيا ، وذلك بعد أن وافاه الأجل عن عمر ناهز 71 سنة .
القمص إسحق وُلد في 22 ديسمبر 1953، وتمت سيامته كاهنًا في 25 سبتمبر 1982، ثم نال رتبة القمصية في 6 سبتمبر 1993. أمضى القمص إسحق أكثر من 42 سنة في خدمة الله وشعبه ، و كان معروفًا بتفانيه في عمله الكهنوتي واهتمامه الكبير بالروحانيات والتوجيه الروحي للمؤمنين .
وقد حضر صلاة الجنازة نيافة الأنبا جوارجيوس أسقف إيبارشية مطاي، إلى جانب مجمع كهنة الإيبارشية.
قداسة البابا تواضروس الثاني قدم عزاءه لنيافة الأنبا جوارجيوس ولأسرته المباركة، طالبًا أن يتنعم القمص إسحق بالراحة الأبدية والسكينة مع الأبرار في السماء .
نياحة القس دميان سمير في حادث سير
كما ودعت أيضاا في حادث مفاجئ، القس دميان سمير كاهن كنيسة الشهيد مار مينا العجائبي بالزوايدة ، التابعة إلى إيبارشية نقادة وقوص، الذي توفي عن عمر 47 عامًا ، بعد خدمة كهنوتية قصيرة امتدت 20 شهرًا فقط. وُلد القس دميان في 1 مارس 1977، وتمت سيامته كاهنًا في 4 مارس 2023.
لقد كانت وفاته مفاجئة للغاية ، حيث توفي إثر حادث سير مؤلم ، وهو ما ترك حزناً عميقاً في قلوب محبيه وأبناء رعيته .
تمت صلاة الجنازة مساء يوم الاثنين في كنيسة الشهيدة دميانة بنقادة بحضور نيافة الأنبا بيمن مطران إيبارشية نقادة وقوص، الذي قدم بدوره عزاءه في هذا المصاب الجلل.
. كلمات تعزية من الكنيسة القبطية و البابا تواضروس الثاني
قداسة البابا تواضروس الثاني لم يقتصر عزاؤه على كهنة الإيبارشيات التي فقدت أباءها، بل شمل أيضًا كل شعب الكنيسة الذي يشعر بالحزن لفقد هؤلاء الكهنة. في تعزيته، دعا البابا تواضروس إلى أن يتقبل الرب أبناءه المتنيحين في ملكوته السماوي، طالبًا لهم الراحة الأبدية والنصيب المبارك مع الأبرار.
كان فقدان هؤلاء الكهنة بمثابة تذكير لكل الأفراد بأهمية الخدمة الكهنوتية وإرثها الروحي العميق الذي يظل في قلوب المؤمنين حتى بعد رحيل أصحابها.
