تقول الباحثة في الشؤون الدولية أميرة الشريف، إن المؤشرات شبه النهائية تشير إلى فوز المرشح الجمهوري، اليميني المتشدد دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يعني الدخول في حالة من الترقب لما ستتمخص عنه الأمور بشأن العديد من القضايا، وتحديدا الحرب التي تجاوزت العام على قطاع غزة، وخلفت آلاف الشهداء والمصابين، وتوسعها حتى جنوب لبنان، دون أي مؤشرات تلوح في الأفق عن قرب انتهائها والتوصل إلي اتفاق لتبادل الأسرى.
تضيف الشريف لـ"الرئيس نيوز"، أن فوز ترامب ينعش آمال كل اليمين المتطرف حول العالم، وبقوى من موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتزيده إصرار على تدمير ما تبقى من قطاع غزة وجنوب لبنان، فضلا عن الاستمرار في العدوان على اليمن.
وتشير إلى أن كل المؤشرات تذهب إلى أن التوصل لاتفاق عادل لإنهاء الحرب في غزة بات في شبه المحال، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، فهو تعهد بإنهائها حتى ولو لم يعط أي تفاصيل بشأن تصوره لإنهاء هذه الحرب ولصالح من، فضلا عن تعزيز الصراع الاقتصادي مع الصين.
أما الموقف من إيران، تقول الشريف إنه ليس في أفضل الأحوال، فهو تعهد أكثر من مرة بتدمير النظام الإيراني، وكذلك عدم السماح بالعودة إلى الاتفاق النووي، وبالتالي مزيد من التوترات والقلق.
توضح الشريف أن أمريكا دولة كبيرة وقائدة، ولا يجب ترك الأمور تسير وفق مواقف التيار اليميني المتشدد، فعلى سبيل المثال، فإن أمريكا دولة تقوم على التعددية الإثنية والتشجيع على الهجرة، فكيف لرئيس أكبر دولة في العالم يصف المهاجرين بالحيوانات، ويتعهد ترحيلهم.
تضيف أن القلق والتوتر يخيم على المشهد الأمريكي سواء فاز ترامب أو لم يفز بسبب مواقفه الشاذة والمتطرفة والمخاوف من ردود أفعال أنصاره اليمنيين، وجميعنا شاهدنا مشهد اقتحام الكونجرس الأمريكي من أنصار ترامب حين خسارته الانتخابات الرئاسية الماضية، لافتة إلى أن ترامب يعد أول رئيسا لأمريكا مدان في قضايا جنائية.
وعن العلاقات المصرية الأمريكية، تقول إنها لا تتوقع تغيرا كبيرا في المشهد، فالقاهرة وواشنطن بينهما علاقات استراتيجية حافظ عليها جميع الرؤساء الذين تعاقبوا على البيت الأبيض، بما فيهم ترامب الذي جاء على رأس البيت البيضاوي الفترة الرئاسية قبل الماضية.
وأعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
وكان قد فاز المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى ولاية ويسكونسون (10 أصوات) لتضاف إلى 270 صوتا كان ترامب قد حققها مسبقا فى سباق الرئاسة المحموم.
وتمكن ترامب من حسم السباق فى 7 ولايات متأرجحة ليعظم من فرص فوزه بسباق الانتخابات الأمريكية أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، التى لم تتخطى 234 صوتا بعد فوزها فى ولاية مينيسوتا (10 أصوات).
وكان قد حصل ترامب على 270 صوتا فى مجمع الانتخابات الأمريكى بعد فوزه فى ولاية ألاسكا (3 أصوات)، وولاية بنسلفانيا (19 صوت) ليحصد 22 صوتا أضيفوا إلى 248 صوتا حصيلة الولايات التى فاز بها مسبقا فى سباق الرئاسة.
وسيطر ترامب على زمام السباق بعد تمكنه من نيل الفوز فى أغلبية الولايات المتأرجحة، حيث فاز فى 6 ولايات من الـ10 ولايات المتأرجحين- قبيل فوزه الأخير بولاية ويسكونسون- ليحقق زيادة فى المجمع الانتخابى والتصويت الشعبى.