الذهب , شهدت الأسواق المحلية والعالمية انخفاضًا حادًا في الأسعار خلال تداولات يوم الأربعاء ، في ظل عدة عوامل اقتصادية و سياسية أثرت بشكل كبير على سعر المعدن الأصفر .
حيث انخفضت الأسعار العالمية بشكل ملحوظ، مما تبعه تراجع في تسعير المحلي في مصر ، الذي شهد حالة من عدم الاستقرار منذ بداية الأسبوع .
تراجع سعر الذهب في مصر
شهد السعر في مصر تراجعًا كبيرًا اليوم ، حيث انخفض سعر الجرام عيار 21، الأكثر شيوعًا ، بنسبة 2.6% ليخسر 100 جنيه ، مسجلاً أدنى مستوى له عند 3750 جنيهًا للجرام ، بعد أن بدأ اليوم عند 3850 جنيهًا .
وتسبب هذا التراجع في حالة من القلق بين التجار والمستهلكين ، حيث توقفت بعض المحلات عن تحديث أسعارها بسبب الترقب لتغيرات السوق العالمي ، وخاصة في ظل التحديات المتعلقة بالانتخابات الأمريكية و تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه .
أرجع محللون من شركة “جولد بيليون” هذا التراجع إلى عدة عوامل، من بينها حالة من الترقب التي تسود الأسواق بسبب انتخابات الرئاسة الأمريكية ، إضافة إلى الشكوك بشأن تحركات سعر صرف الدولار في البنوك المحلية .
وقد ساهمت هذه المتغيرات في حالة من عدم اليقين ، مما دفع بعض التجار إلى تسعير المعدن النفيس بناء على توقعات مرتفعة لسعر الدولار ، حيث سجل سعر الدولار المحلي تحوطًا يبلغ 50.20 جنيه مقابل الدولار، وهو أعلى من سعره الرسمي في البنوك الذي يتراوح حول 49.30 جنيه.
الذهب العالمي يخسر 91 دولارًا
من جهة أخرى ، شهد السعر العالمي انخفاضًا حادًا اليوم ، حيث فقدت الأونصة 91 دولارًا من قيمتها ، لكي يصل سعرها إلى 2652 دولارًا للأونصة ، وهو أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أسابيع .
هذا الانخفاض بنسبة 3.3% جاء بعد إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما أثار رد فعل قوي في الأسواق العالمية.
وقد أشار تحليل “جولد بيليون” إلى أن فوز ترامب تسبب في تزايد التفاؤل في الأسواق بشأن استقرار السياسة الاقتصادية الأمريكية، وهو ما أدى إلى ارتفاع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 4 أشهر ونصف، إضافة إلى زيادة عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 4.3%. هذا التأثير المباشر ساهم في ضغط كبير على الأسعار ، التي تميل إلى الانخفاض في ظل ارتفاع الدولار والعوائد.
