قالت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية إن التلفزيون الرسمي للجارة الشرقية بثّ، في خطوة يهيمن عليها الانفعال المقترن بالضغينة والحقد، ‘تقريرا إخباريا’ تضمن أوصافا ونعوتا قدحية في حق المغاربة الأبطال الذين شاركوا في المسيرة الخضراء، التي كانت ملحمة تحررية غير مسبوقة، حررت التراب المستعمر واستعادت وحدة الشعب المغربي، بطريقة سلمية وأسلوب حضاري”.
وإزاء هذا التقرير الإخباري الذي وصفته الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية بـ”المقرف في السوء والشر والخارق للأعراف الإنسانية والمهنية”، أكّدت الهيئة الحزبية ذاتها، في بلاغ لها، “شجبها واستنكارها الشديدين لهذا التحامل العدائي على مواطنين مغاربة، بصموا تاريخ بلادهم بمداد الفخر والاعتزاز من خلال مشاركتهم الطوعية في استكمال الوحدة الترابية لبلادهم”.
واعتبر البلاغ أن “ما قام به التلفزيون الرسمي للجارة الشرقية جرم في حق الإنسانية وانحراف عن القيم الإنسانية الكبرى المحترمة لكرامة البشر”، داعيا المؤسسات والتنظيمات الإعلامية الدولية إلى “إعمال مدونة أخلاق مهنة الصحافة في التعامل مع هذا الانحراف الخطير الصادر عن قناة تلفزيونية رسمية ما فتئت تغذي الأحقاد وتنفث السموم والكراهية وتمس بكرامة الأشخاص”.
وأشار المصدر سالف الذكر إلى أن “الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية إذ تعتبر ما بدر عن التلفزيون الرسمي للجيران سلوكا مرفوضا بكل المقاييس، فإنها تؤكد في الوقت ذاته ترفع الشعب المغربي قاطبة، قيادة وشعبا، عن الانجرار في الرد على هذه الوقاحة المغلفة بغطاء إعلامي، من منطلق قيم وأصالة المملكة المغربية، وحرصها على احترام الود والتاريخ المشترك بين شعبي البلدين الشقيقين؛ وهو التاريخ الذي روي بدماء الأخوة والإيمان بحسن الجوار والمصير المشترك”.
وأكّدت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية أن “مثل هذه التصرفات لن تنال قيد أنملة من صمود الشعب المغربي وإرادته التي لا تلين في الذود عن سيادته ووحدة ترابه، من منطلق أنه صاحب حق ومشروعية؛ وهو ما تبرهن عنه المواقف الدولية المساندة للمغرب، بعد أن سطعت شمس الواقع وآفل سراب الباطل، ولن يحيق المكر السيئ إلا بأهله”.
