شهدت الأسواق المحلية الفترة الماضية، ارتفاعات ملحوظة فى أسعار السلع الغذائية والأساسية، نتيجة لرفع أسعار المواد البترولية ما أدى إلى ارتفاع التضخم للشهر الثالث على التوالي، حيث سجل معدله في أكتوبر 26.5%.
ارتفاع معدل التضخم إلى 26.5% للشهر الثالث
وبلغ سعر كيلو السكر اليوم الأحد حوالى 38 جنيها، بينما بلغ سعر كيلو الأرز حوالى 34 جنيها، والفول 58 جنيها، فيما بلغ متوسط سعر لتر زيت عباد الشمس اليوم 87،64 جنيه، وأيضا بلغ كيلو الدقيق ما يقرب من 26 جنيها بالسوق المحلية، في ضوء ارتفاع أسعار البقوليات بسبب الطلب المرتفع بالسوق ومنها ارتفاع سعر المكرونة السائبة بقيمة 4 جنيهات للكيلو على الأقل حسب نوعيتها.
من جهته، قال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب الخبير الإقتصادي، إن أحد أسباب ارتفاع الأسعار يرجع بشكل أساسى إلى عدم وضوح رؤية الحكومة بخصوص الاتفاق مع صندوق النقد الدولى، واحتمالات تعويم الجنيه مع ارتفاع طفيف فى الدولار بخلاف ارتفاع نسبة التصخم.
وأوضح الخبير الاقتصادى في تصريح لـ"الرئيس نيوز"، أن رفع أسعار الوقود وارتفاع نسبة التضخم أدى إلى ارتفاع أسعار الخضروات ومنها البطاطس، والألبان وخاصة الجبن والبيض بنسبة تصل إلى حوالى 30% بخلاف ارتفاع أسعار الزيوت لأن معظمها مستورد من الخارج، وهو ما دفع إلى رفع الأسعار ودفع التجار إلى تعطيش السوق على أمل الحصول على أرباح مضاعفة حال تم التعويم خلال الفترة المقبلة بعد زيارة وفد صندوق النقد الدولى.
فيما أكد الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي أن ارتفاع نسبة التضخم يمثل ضغطا اقتصاديا واجتماعيا على المواطنين خلال الفترة الحالية، لأنه يؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع بشكل مباشر وهذا الارتفاع في الأسعار سينتقل إلى باقي السلع والخدمات في الاقتصاد عبر التضخم المستورد أيضا بخلاف المحلى.
وقال الخبير الاقتصادى لـ"الرئيس نيوز"، إن ارتفاع وزيادة معدلات التضخم الكلية سيقلل من القوة الشرائية للمواطنين ذوي الدخل المحدود ويؤثر على مستوى المعيشة والقدرة على الإنفاق على السلع والخدمات الأخرى، وبالتالى يؤدي إلى تراجع الطلب الكلي وبالتالي النشاط الاقتصادي ككل فى مصر.