أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا تُعطي اهتمامًا بالغًا لتعزيز علاقات الصداقة التقليدية مع الدول الإفريقية، وهي تواصل السعي نحو بناء نظام دولي متعدد الأقطاب، يكتسب فيه دور إفريقيا أهمية متزايدة في حل القضايا الدولية.
جاءت هذه التصريحات في خطاب ألقاه نيابة عن بوتين وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية، الذي يُعقد في سوتشي.
وقد شدد الرئيس بوتين في خطابه على أهمية هذا المؤتمر في تنفيذ خطة العمل المشتركة للفترة من 2023 إلى 2026، والتي تم الاتفاق عليها في ختام القمة الثانية بين روسيا والدول الإفريقية.
تتمثل أهداف الخطة في تعزيز التعاون المتعدد الجوانب بين روسيا والدول الإفريقية في عدة مجالات استراتيجية، مثل الأمن الغذائي، ومكافحة الإرهاب والأوبئة، والتعاون الاقتصادي والتجاري، في هذا السياق، يعتبر بوتين أن مثل هذه المبادرات لا تقتصر على تعزيز العلاقات الثنائية، بل تسعى أيضًا إلى دفع التوجهات العالمية نحو نظام دولي أكثر توازنًا يُعطي إفريقيا مكانة أكبر في صياغة الحلول العالمية.
هذا التوجه الروسي يأتي في وقت حساس، حيث تسعى القوى العالمية الكبرى إلى إعادة تشكيل النظام الدولي، ويبدو أن روسيا قد قررت أن تضع إفريقيا في صميم استراتيجياتها الطويلة الأمد. إذ يُنظر إلى القارة الإفريقية كعامل رئيسي في تحقيق استقرار عالمي، من خلال تعزيز التعاون في مجالات حيوية كالطاقة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، وكذلك الأمن والاستقرار الإقليمي.
يُعبر هذا المؤتمر عن رؤية استراتيجية بعيدة المدى، حيث يسعى بوتين لتعميق الشراكة مع إفريقيا من خلال المبادرات المشتركة، التي قد تُسهم في تقوية روسيا كقوة فاعلة على الساحة الدولية، وفي الوقت ذاته، تفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتنمية في القارة الإفريقية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.