شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، مراسم توقيع عقد مشروع لإعادة تدوير (البولي إيثيلين تيريفثاليت) (PET) بين شركة "النيل لإعادة التدوير" (Nile Recycling) والمطور الصناعي شركة التنمية الرئيسية "MDC" داخل منطقة السخنة الصناعية. وقد قام بتوقيع العقد كل من: اللواء/ وليد يوسف، العضو المنتدب لشركة التنمية الرئيسية، و شادي مجدي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة النيل لإعادة تدوير البلاستيك، ومحمد السعدني، الرئيس التنفيذي لشركة النيل.
مواصفات المشروع والهدف منه
يستهدف المشروع إعادة تدوير الزجاجات المصنوعة من البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) وتحويلها إلى (rPET) المستهلكة المعاد تدويرها للطعام. يتم تنفيذ المشروع على مساحة 12 ألف متر مربع، باستثمارات أولية تبلغ 20 مليون دولار، مع توفير 500 فرصة عمل. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج المشروع في النصف الأول من عام 2025، على أن تصل القدرة المستهدفة لإعادة التدوير إلى 22 ألف طن سنويًا. كما يسهم المشروع في خفض الانبعاثات الكربونية بمعدل 40 ألف طن سنويًا.
ويهدف المشروع إلى استخدام البلاستيك المعاد تدويره في صناعة العبوات مثل الزجاجات البلاستيكية وحاويات المواد الغذائية، ويستهدف أيضًا التصدير للخارج.
دور الهيئة في تعزيز الاقتصاد الأخضر
وفي هذا السياق، أوضح وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قد حققت خطوات رائدة نحو التحول للاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية المتعددة في قطاع الوقود الأخضر والصناعات المكملة له، بالإضافة إلى المنتجات التي تعتمد على الوقود الأخضر في عملية التصنيع، وكذلك نشاط تموين السفن بالوقود الأخضر.
وأشار إلى أن مشروع شركة "النيل لإعادة التدوير" يتماشى مع استراتيجية الهيئة الواضحة التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة ودعم الاقتصاد الأخضر من خلال مشاريع إعادة التدوير.
أهمية تصنيع البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET)
الجدير بالذكر أن تصنيع البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) يمثل خطوة هامة نحو الاستدامة البيئية، حيث يسهم في تقليل النفايات البلاستيكية ويعزز من إعادة استخدام الموارد من خلال عمليات إعادة التدوير. يتم تحويل البلاستيك المستعمل إلى منتجات جديدة، مما يقلل من الحاجة إلى إنتاج بلاستيك جديد ويحد من الانبعاثات الكربونية التي تؤثر سلبًا على البيئة.