مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك بشكل حاد في جوروجرام، حيث تجاوز العدد 175 حالة، بدأت وزارة الصحة في اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية للحد من انتشار المرض وإعلام السكان باحتياطات السلامة. وعلى الرغم من الجهود المتواصلة التي يبذلها مسؤولو الصحة، تظل الأرقام مصدر قلق حيث تواجه المدينة موسم حمى الضنك المطول المتوقع أن يمتد إلى ديسمبر. ويسلط هذا الموقف الضوء على الحاجة الملحة إلى التوعية المجتمعية وتعزيز الاستجابة الطبية.
ووفقا لما رصده موقع تحيا مصر سجلت مناطق محددة مثل كاديبور، وأنجانا كولوني، ومانيسار، وأوم ناجار أعلى معدلات الإصابة بحمى الضنك والملاريا ويعاني المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بهذه الأمراض المنقولة عن طريق البعوض من مجموعة من الأعراض، بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة، والتعرق المفرط، والصداع الشديد، وآلام البطن، والغثيان، وآلام العضلات، وفي بعض الحالات، آثار الدم في البراز. ويشير مسؤولو الصحة إلى أن الحالات تتزايد كل يوم، مما يؤكد الحاجة الماسة إلى تعزيز الدعم الطبي والاستراتيجيات الوقائية.
واستجابة لارتفاع عدد الحالات، أقامت وزارة الصحة، بالتعاون مع بلدية جوروجرام، معسكرات طبية في المناطق الأكثر تضررًا وتهدف هذه المعسكرات إلى الوصول إلى المجتمعات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك تلك الموجودة في المناطق النائية، حيث قد تكون مستويات الوعي حول الوقاية من حمى الضنك والتعرف على الأعراض أقل. ومن خلال هذه المعسكرات، يعمل العاملون الصحيون بنشاط على تثقيف السكان بشأن الممارسات الوقائية، مثل القضاء على المياه الراكدة، التي تشكل أرضًا خصبة لتكاثر البعوض.
أطلق المسؤولون حملات إعلامية تستفيد من وسائل التواصل التقليدية والقنوات الرقمية. ويتم إرسال تنبيهات عبر الرسائل القصيرة إلى السكان، وتقديم الإرشادات بشأن أعراض حمى الضنك، والإجراءات الوقائية، والتوصيات بطلب الرعاية الطبية إذا لزم الأمر. وتهدف مبادرات التواصل هذه إلى تسليح المجتمع بالمعرفة اللازمة للتعرف على الأعراض المبكرة واتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب، مما قد يقلل من الحالات الشديدة والمضاعفات المرتبطة بالعلاج المتأخر.
الوقاية من حمى الضنك
ويؤكد الأطباء المحليون على أهمية التدابير الوقائية للسكان، وخاصة خلال هذا الموسم شديد الخطورة. ويوصي الأطباء بارتداء ملابس ذات أكمام طويلة، واستخدام طاردات البعوض، وتركيب شبكات على النوافذ والأبواب لإبعاد البعوض عن المنازل. وعلاوة على ذلك، يحثون أي شخص يعاني من أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو الصداع المستمر، أو آلام المفاصل والعضلات الشديدة على طلب المساعدة الطبية على الفور، حيث يمكن أن يكون التدخل المبكر حاسماً في إدارة المرض.