أدانت الغرفة التلبسية في المحكمة الابتدائية الزجرية بمدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، شخصين بالحبس النافذ لمدة سنتين ونصف السنة، بعد قيامهما بسمسرة ضمن شبكة للابتزاز لصالح حساب على منصة “ميتا” لمغربي مقيم في كندا.
وأفادت تفاصيل هذه القضية بأن المتهميْن ياسين.أ من مدينة الجديدة ومحمد.ز من مدينة اليوسفية كانا يعملان وسيطين ضمن شبكة ابتزاز، حيث استغلا حسابا على منصة التواصل الاجتماعي “ميتا” لمغربي مقيم في كندا لتهديد صاحب مقهى في مدينة مراكش بنشر معلومات تسيء إليه، تتعلق بتسخير محله للدعارة واستخدام المخدرات، وطالباه بالحصول على مبالغ مالية مقابل التغاضي عن نشر ذلك.
ووفقا للتحقيقات التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تبين أن صاحب الحساب الرقمي كان يبتز العديد من الضحايا من خلال السماسرة، ومن بينهم المتهمان اللذان اعترفا بدورهما في هذه الأنشطة غير القانونية.
كما أظهرت التحقيقات أيضا أن أحد المتهمين كان يدير حسابا على منصة التواصل الاجتماعي يحمل اسم “الفضيحة”، وابتز صاحب المقهى سابقا، بالإضافة إلى محاولات ابتزاز أخرى عبر شبكات سماسرة. كما أشارت الأبحاث إلى أن العديد من الأشخاص قد تعرضوا لعمليات ابتزاز مشابهة، وتتواصل التحقيقات للكشف عن جميع أفراد الشبكة المتورطين في عمليات الابتزاز، والاستماع إلى بقية الضحايا.
وبناء على نتائج التحقيق، قدمت الفرقة الوطنية المتهمين أمام النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، التي تابعتهما من أجل النصب والمشاركة في النصب والحصول على مبالغ مالية عن طريق التهديد بإفشاء أمور شائنة. وبعد مناقشة هذا الملف من لدن الغرفة التلبسية، قضت المحكمة بإدانتهما بالمنسوب إليهما.
وتبرز هذه القضية المخاطر المتزايدة التي يشكلها الابتزاز الإلكتروني، خاصة عندما يرتبط الأمر بشبكات منظمة تستغل منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.