ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن قضاء التحقيق بمحكمة مدينة “أفيتسانو” وسط البلاد أقر إجراء ضد مواطن مغربي يبلغ من العمر 44 عاما، متهما بضرب زوجته وإساءة معاملتها، يقضي بإخراجه من بيت الزوجية، مع التزامه بالابتعاد عن زوجته بمسافة لا تقل عن 500 متر وتفادي الأماكن التي تتردد عليها، إضافة إلى إلزامه بوضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته.
وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الإجراءات التي اتخذتها فرانشيسكا دورازيو، قاضية التحقيق بالمحكمة سالفة الذكر، جاءت بناء على شكوى تقدمت بها الزوجة ضد زوجها الحامل للجنسية المغربية في أواخر أكتوبر الماضي، تفيد من خلالها تعرضها للعنف من طرفه داخل المنزل وخارجه لمدة تزيد عن ست سنوات، مشيرة إلى أن تقديم الشكوى جاء بعد قيام الزوج بتعنيفها أمام المارة؛ وهو ما تسبب لها في جروح وكدمات على مستوى الظهر وفي أجزاء مختلفة من الجسم.
وأكدت وسائل الإعلام التي تناولت الخبر أن تطبيق إجراء وضع سوار إلكتروني في يد المتهم جاء من أجل ضمان سلامة الزوجة المُعنفة، مسجلة أن هذا الإجراء أصبح ممكنا بعد إصدار تشريع في هذا الشأن لمواجهة العنف المنزلي، إذ من الممكن أن تتخذ المحكمة إجراء آخر يتجلى في حظر الإقامة في مدينة “أفيتسانو” في حال لم يلتزم الزوج بالإجراءات التي أقرها قضاء التحقيق.