تتواصل جهود تعزيز قطاع توليد الكهرباء في الكويت، وتطوير البنى التحتية للطاقة في الدولة الخليجية، التي عانت مؤخرًا من انقطاعات متكررة، مع مساعي إضافة قدرات جديدة.
وفي هذا الإطار، أُبرم تعاقد، اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية وشركة الغانم إنترناشيونال، لتوسعة محطة الصبية، بعد استيفاء جميع الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية.
ووفقًا لبيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يستهدف هذا المشروع إضافة قدرة إنتاجية تصل إلى نحو 250 ميغاواط، بتكلفة إجمالية تبلغ قرابة 118 مليون دينار (383.78 مليون دولار أميركي).
كما تتضمّن جهود زيادة توليد الكهرباء في الكويت، إنهاء مناقصة المرحلتين الثانية والثالثة بمحطة الزور الشمالية، ومناقصة إنشاء محطة العبدلي، ومحطتين للطاقة المتجددة، بالإضافة إلى العديد من المشروعات الأخرى لتأمين الاحتياجات المحلية المتزايدة للكهرباء.
مشروعات توليد الكهرباء في الكويت
في معرض تعليقه على مستجدات مشروعات توليد الكهرباء في الكويت، قال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتي الدكتور محمود عبدالعزيز بوشهري، إن مشروع توسعة محطة الصبية يأتي بوصفه أولى خطوات الوزارة لتعزيز المنظومة الكهربائية في الكويت وتطويرها.
وأشار الدكتور محمود عبدالعزيز بوشهري، إلى تواصل الإجراءات اللازمة لطرح مناقصة مشروع توسعة إضافية لمحطة الصبية، ضمن المرحلة الرابعة، بهدف زيادة قدرتها الإنتاجية إلى 900 ميغاواط، في إطار إستراتيجية الوزارة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في البلاد، وفق ما أورد بيان الوزارة.
وإلى جانب مشروع توسعة محطة الصبية، تتواصل جهود إتمام مناقصة إنشاء محطة الزور الشمالية بمرحلتيها الثانية والثالثة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 2700 ميغاواط، إذ تسلمت الوزارة عروض الشركات المؤهلة، تمهيدًا لترسية المشروع على الشركة الفائزة، بالتعاون مع هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي سياق متصل، تواصل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، بالتعاون مع الهيئة، تجهيز مستندات مناقصة أخرى لإنشاء محطة العبدلي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 1800 ميغاواط، وضمن مساعي الدولة الخليجية لإضافة قدرات إنتاجية جديدة لتلبية الاحتياجات المستقبلية من الكهرباء.
مشروعات الطاقة المتجددة
على صعيد مشروعات الطاقة المتجددة، جرى مؤخراً تأهيل 6 شركات لإنشاء المرحلة الثانية والثالثة من مشروع محطة الشقايا للطاقة المتجددة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1700 ميغاواط، من خلال التنسيق المشترك بين الوزارة وهيئة الشراكة، ما يعكس التزام الحكومة بتوسيع استعمال الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء في الكويت.
وفي خطوة من شأنها تعزيز التعاون الدولي، تعمل الوزارة بالتعاون مع وزارتي الخارجية والمالية حاليًا على إبرام اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع الجانب الصيني، لإنشاء مشروعي محطتي العبدلية والشقايا (المرحلتان 4 و5) للطاقة المتجددة، إذ يُتوقع أن تضيف هذه المشروعات قدرة إنتاجية تصل إلى 3 آلاف و400 ميغاواط.
وفي إطار الحرص على تنويع مصادر توليد الكهرباء في الكويت، كشف الوزير بوشهري عن أن الوزارة، بالتعاون مع وزارة المالية وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، تعمل على استكمال المتطلبات القانونية اللازمة لإنشاء محطتين لتوليد الكهرباء بنظام المنتج المستقل في منطقتي العبدلي والنوصيب، بطاقة إنتاجية تصل إلى 6 آلاف و600 ميغاواط، ما يمثّل خطوة نوعية لتعزيز دور القطاع الخاص في قطاع الكهرباء.
محطات توليد الكهرباء الجديدة
سيؤدي تشغيل محطات توليد الكهرباء الجديدة إلى الاستغناء تدريجيًا عن بعض المحطات القديمة التي أصبحت غير مجدية اقتصاديًا نتيجة ارتفاع تكاليف تشغيلها وصيانتها وانتهاء عمرها الافتراضي، ما سيُعزز من كفاءة منظومة توليد الكهرباء في الكويت، ويؤكد توجه الدولة نحو تحقيق استدامة بيئية ومالية في قطاع الكهرباء.
وتسعى الكويت من خلال هذه المشروعات المتنوعة إلى إضافة قدرة إنتاجية جديدة تصل إلى 16 ألفًا و450 ميغاواط، خلال السنوات الـ5 المقبلة، مع تخصيص 30% منها للطاقة المتجددة، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويُقدر إجمالي الاستثمارات المالية لهذه المشروعات بنحو 5 مليارات دينار (16.26 مليار دولار)، يُسهم القطاع الخاص فيها بنسبة تتخطى 90%، ما يعكس التوجه الاستراتيجي للحكومة نحو إشراك القطاع الخاص في تطوير قطاع الكهرباء وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
