أُعلِن، رسميًا، بدء التشغيل التجاري لمحطة الشعبية للطاقة الشمسية في السعودية، في خطوة من شأنها أن تدعم شبكة الكهرباء في المملكة بنحو 600 ميغاواط من الطاقة النظيفة.
وكشف إخطار في موقع البورصة السعودية "تداول"، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بدء تشغيل مشروع محطة الشعيبة 1، بعد استلام شهادة التشغيل التجاري من الشركة السعودية لشراء الطاقة لكامل قدرة المحطة الإنتاجية والبالغة 600 ميغاواط.
وتشكّل الشعبية 1 المرحلة الأولى من أكبر محطة طاقة شمسية في السعودية، تُطَوَّر بالتعاون مع شركتي أرامكو وبديل بقدرات تصل 2.6 غيغاواط من الطاقة النظيفة ويُتوقَّع إكمال تنفيذها خلال العام المقبل (2025)
وتعدّ المرحلة الثانية من محطة الشعيبة للطاقة الشمسية، أحد أكبر مشروعات إنتاج الطاقة المتجددة في العالم والأكبر في المملكة، إذ ستبلغ القدرة الإنتاجية لها 2.060 غيغاواط، ويُتوقع تشغيل المشروع بمراحل، تنتهي آخرها في الربع الأخير من العام 2025.
رؤية 2023
يعدّ مشروع محطة الشعيبة للطاقة الشمسية واحدًا من مشروعات وزارة الطاقة التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وتقع المحطتان الشعيبة 1 والشعيبة 2 على بعد نحو 80 كيلو متر جنوب مدينة جدة في منطقة مكة المكرمة، وستعمل المحطة على توليد الكهرباء باستعمال الطاقة الشمسية الكهروضوئية وربطها بالشبكة الوطنية، بسعة إجمالية تُقدَّر بـ2660 ميغاواط.
ويساعد المشروع في زيادة إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء بما يقارب 50% بحلول عام 2030.
ويقام المشروعان على أرض بمساحة 55.33 كيلومترًا مربعًا، وتبلغ حجم استثماراته 2.37 مليار دولار، وتبلغ نسبة المحتوى المحلي لكل مشروع 17%.
ويبلغ عدد الألواح الشمسية لكلا المشروعين ما يساوي 5 ملايين و233 ألفًا و174 لوحًا، إضافة إلى قدرة تلبية احتياج ما يفوق 450 ألف وحدة سكنية بالطاقة الكهربائية سنويًا.
الطاقة المتجددة في السعودية
يُعدّ مشروع محطة الشعبية للطاقة الشمسية خطوة جديدة نحو تحقيق مستهدفات رؤية "المملكة 2030"، وسيُسهم في الوصول إلى المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء، وإزاحة الوقود السائل في قطاع إنتاج الكهرباء، من خلال استغلال مصادر الطاقة المتجددة وتطوير محطات غازية عالية الكفاءة.
نجحت المملكة، حتى الآن، تحت مظلة البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في ترسية مشروعات طاقة متجددة تتجاوز طاقتها الإجمالية 19 غيغاواط.
وأعلنت الشركة السعودية لشراء الطاقة "المشتري الرئيس" مؤخرًا فتح باب التأهل للمنافسة على 5 مشروعات لإنتاج الكهرباء باستعمال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ضمن المرحلة الخامسة من مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.
وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد أوضح في تصريحات، مؤخرًا، أن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة حقق إنتاج 44 غيغاواط من الكهرباء منذ 2020، وهو ما يمثّل نحو نصف الطاقة الإجمالية المركبة في بريطانيا، و90% من إجمالي الطاقة في السويد.
وأشار إلى إلى أن المملكة تعمل على إضافة 20 غيغاواط من الطاقة المتجددة سنويًا، كما تعمل على مشروع ضخم للمسح الجغرافي هو الأول في العالم على مساحة 850 ألف كيلومتر؛ لضمان وجود بيانات موثوقة ودقيقة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
