مسئول في بنك إنجلترا: ضغوط التضخم تبقي أسعار الفائدة مرتفعة

قالت كاثرين مان مسؤولة أسعار الفائدة في بنك إنجلترا يوم الأربعاء إن التضخم المرتفع في بريطانيا لم يهزم ومن المرجح أن يتجاوز توقعات بنك إنجلترا في الأمد المتوسط.

وأدلت مان بصوتها الوحيد ضد خفض تكاليف الاقتراض في اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا الأسبوع الماضي والذي قرر بأغلبية ثمانية أصوات مقابل صوت واحد خفض سعر الفائدة إلى 4.75% من 5% كما عارضت خفض أسعار الفائدة في أغسطس.

وقالت مان في مؤتمر استضافه بنك بي إن بي باريبا "لدينا ميل صعودي للتضخم... وهو ما يميل إلى تمكين التضخم من أن يصبح راسخا وفي هذه البيئة من المهم الإبقاء على (أسعار الفائدة) لفترة أطول".

وقالت "عندما أحصل على أدلة على إزالة أو اعتدال استمرار التضخم - اعتدال كاف لاستمرار التضخم - فسوف أتحرك بخطوة أكبر".

في الأسبوع الماضي، قام بنك إنجلترا بمراجعة توقعاته للتضخم بالزيادة بسبب زيادة الحد الأدنى للأجور والتحفيز المالي قصير الأجل في أول ميزانية لحكومة حزب العمال الجديدة.

وتوقع بنك إنجلترا ارتفاع التضخم من 1.7٪ في سبتمبر إلى 2.5٪ بحلول نهاية العام وعدم العودة إلى هدفه البالغ 2٪ حتى منتصف عام 2027، أي بعد عام من الموعد الذي كان يعتقده سابقًا.

تتوقع الأسواق المالية أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة مرتين فقط العام المقبل، مقارنة بخمسة تخفيضات ربع نقطة على الأقل يتوقعونها للبنك المركزي الأوروبي مع تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو.

وقالت مان إن تضخم أسعار الخدمات في بريطانيا ظل "ثابتًا إلى حد ما"، على الرغم من وجود بعض العلامات المبكرة على أن شركات الضيافة تجد صعوبة في دفع ارتفاع الأسعار أو دفع أجور أعلى.

وقالت إن أسعار الطاقة من المرجح أن ترتفع أكثر من الانخفاض على مدى السنوات القادمة، مما يزيد من المخاطر الإجمالية لارتفاع التضخم.

"هناك بعض الاحتمالات بشأن الضغوط الهبوطية على التضخم القادمة من أسعار التصدير القادمة من الصين، على سبيل المثال. ولكن في مقابل ذلك... هناك خبر واحد يميل إلى الهبوط، أما بقية الأخبار فهي تميل إلى الصعود ومن المرجح أن تكون أكثر تقلبا في المستقبل على المدى المتوسط"، كما قال مان.

وقال محللون إن تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية أميركية مرتفعة على الواردات من الصين قد يؤدي إلى توجه المزيد من السلع الصينية إلى أوروبا بأسعار مخفضة.